إجازة سعيدة
كل عام ونحن جميعًا بخير، ها قد انقضى رمضان بكل ما فيه والعيد ولياليه، والمدارس ومصاريفها والامتحانات ومشكلاتها فماذا نحن فاعلون؟
ما يزيد على 3 أشهر هي مدة الإجازة الصيفية لطلاب المدارس والجامعات نتمنى أن يتم استغلالها الاستغلال الأمثل، بعيدا عن التناول السينمائي للإجازة الصيفية من خلال فيلم الراحلة سعاد حسني القدير حسن يوسف وثلاثي أضواء المسرح.
ها هي ثلاثة أشهر أو يزيد يرتاح فيها بعض أبنائنا -لا أقول الكل لأن بعضهم يواصلون الدراسة خاصة طلبة الثانوية العامة- من الامتحانات والدروس وهموم الدراسة ومشكلاتها وأوجاعها، ومن تعذيب -بعض وليس كل- المدرسين للطلاب خصوصا الابتدائي بالواجبات المدرسية الكثيرة التي تكلفهم ما لا يطيقون، ويرتاح فيها أرباب الأسر "الأزواج" من المصاريف وتدبيرها، ومحاولة توفير بعض المصاريف إن لم تكن للعام التالي إنها تكون للفسح والتنزه وقضاء بعض الحاجات الأسرية، بينما ترتاح بعض ربات البيوت من هم المدرسين وحضورهم إلى المنازل، واتخاذها بيوتا لهم يأكلون منها ما لذ وطاب عن طيب خاطر أحيانا، وعن سحت وحرام بعض الأحايين من خلال واجب الضيافة وما أدراك ما تكلفته خصوصا مع الأسر ذوات الدخل المنخفض أو محدودة الدخل!
ثلاثة أشهر أو يزيد يرتاح خلالها المدرسون من "وجع الدماغ" و"خوتة المدرسة" و"كشكول التحضير" و"تحضير الدروس" والاستيقاظ مبكرا، وغلاسة بعض المديرين وطابور الصباح والإشراف اليومي، والالتزامات الاجتماعية والمدرسية، ومن ضغوط الآباء والأمهات عليهم لتحسين مستوى أبنائهم، أو الاهتمام بهم.
ثلاثة أشهر أو يزيد قد تكون نعمة لمن يحسن استغلالها من الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور، خصوصًا إذا ما تم توجيههم التوجيه الصحيح من خلال بعض الأنشطة الاجتماعية أو الاقتصادية أو الصناعية كلا فيما يخصه، خصوصًا أننا مجتمع يحتاج إلى العمل بدلا من التسكع في الحواري وعلى النواصي وأمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر فالعمل العمل مع تمنياتنا بإجازة سعيدة.