4 أعوام على ثورة «30 يونيو».. مصر المنتصرة عربيا ودوليا
بفضل ثورة «30 يونيو»، تنفس المصريون الصعداء لتخلصهم من جماعة الإخوان الإرهابية بعد حكم أسود دام عامًا واحدًا لم يتحمله المواطنون، ولكن رضيت به دول لا يهمها سوى مصلحتها ونجاح تنفيذ خططها في المنطقة.
وبعد 4 أعوام على إطاحة الشعب بالرئيس الأسبق محمد مرسي، شعر الجميع بدءًا من السياسيين والمحللين إلى المواطنين العاديين بتغييرات كبيرة لصورة مصر عربيًا ودوليًا.
على الصعيد الدولي، عادت لمصر مكانتها الرائدة خاصةً في عيون قادة أوروبا وأمريكا؛ إذ أخذوا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي التنسيق مع القيادة بشأن قضايا إقليمية ودولية، خاصةً في مجالي مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية.
والزيارات المتبادلة بين قادة أوروبا ومصر، أكدت للعالم أجمع اتخاذ الأوروبيين الرئيس "السيسي" حليفًا أقوى من رؤساء دول آخرين مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أثبتت مواقفه عدم جديته في محاربة الإرهاب وتدفق اللاجئين إلى القارة العجوز.
السيسي ينتصر على أردوغان
وتصدرت زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر، مارس الماضي، عناوين الصحف الأجنبية نظرًا للرسائل والأهداف التي تحملها لمستقبل وصورة مصر التي تحسنت بشكل أكبر بعد زيارة الرئيس "السيسي" لواشنطن، حيث التقى مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ومن أشهر ردود الأفعال على لقاء الرئيس السيسي مع قادة الدول الأوروبية والأمريكية -الذين اتخذوا نهج الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما العدائي ضد السلطات المصرية بعد ثورة 30 يونيو لخيبة أمله في السيطرة على مصر والمنطقة بدمية الإخوان- مقال الكاتبة البريطانية "أميليا سميث" التي قالت في مقالها بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن ترامب انضم لطابور القادة الغربيين الذين يرغبون في لقاء "السيسي".
وأبرزت الكاتبة استضافة بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا وإيطاليا للرئيس "السيسي" قبل الولايات المتحدة لتقديم الدعم الضمني لنظامه.
وقالت "سميث": إن هناك عددًا من الأسباب لهذه الرغبة من بينها أن الرئيس "السيسي" قائد مهم استراتيجيًا، إضافة إلى حربه القوية على الإرهاب في الداخل وفي المنطقة.
صحة موقف مصر
وعلى المستويين الإقليمي والعربي، ظلت "قطر وتركيا" على موقفهما تجاه مصر بعد أربعة أعوام من ثورة "30 يونيو" التي أطاحت بحكم حزب الحرية والعدالة المتبني أيديولوجية الحكم الإسلامي الذي تدافع عنه الدوحة وأنقرة.
وأثبت قرار السعودية، والإمارات، والبحرين ودول أخرى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر الشهر الجاري دعمها وتمويلها الإرهاب وترويجها له، فضلا عن علاقاتها القوية بإيران صحة موقف القاهرة تجاه الدوحة، وهو ما اعترف به كبار السياسيين والكتاب الخليجيين مثل الكاتب الكويتي أحمد الجار الله الذي علق قائلا: "عظيمة يا مصر.. صبرتي على الإرهاب القطري وكلنا معك".