رئيس التحرير
عصام كامل

القضاء على الإرهاب أبرز مطالب ثورة 30 يونيو لم يتحقق.. «مجدي البسيوني»: هناك تراجع والدليل سيطرة الجيش على سيناء.. حاتم صابر: التمويل الضخم وتعدد الدول الداعمة أهم الأسباب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو ما زال المصريون يأملون في العيش آمنين في بلادهم، دون أن يكون هناك ما يهددهم، فبعد 4 سنوات من الثورة التي خرج فيها المصريون ضد الجماعات الإرهابية، ما زالت العمليات الإرهابية مستمرة والوضع كما هو، فتفجيرات الكنائس مستمرة، والكمائن الأمنية مازالت هدفا للإرهابيين، وسيناء في حرب يومية "فيتو" طرحت سؤالا على الخبراء الأمنيين لمعرفة الأسباب التي ساعدت على استمرار العمليات الإرهابية حتى الآن.


تراجع مستمر
في هذا الإطار يقول اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الإرهاب لا يمكن إزالته بشكل تام، وهو ما يحدث الآن في العالم حيث ازداد في الدول الأوروبية بصورة ملحوظة، مؤكدا أنه في تراجع مستمر في مصر.

أضاف أنه منذ ثورة 30 يونيو كانت سيناء معروفة بأم الجرائم الإرهابية، نظرا لكثرة العمليات الإرهابية واحتضانها لكثير من الجماعات المتطرفة، التي كانت وراء التفجيرات التي حصدت أرواح الأبرياء وكمائن الداخلية، أما الآن فلا يوجد ذلك بالصورة الشائعة، وهذا يمكن استنتاجه من ضبط العديد من الخلايا الإرهابية والضربات الاستباقية للمجرمين، ووضع العديد من الخارجين عن القانون داخل السجون، وتم في النهاية السيطرة على سيناء.

متباعدة وضعيفة
وأضاف «البسيوني» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» : إنه لا يمكن القول إن الإرهاب يمكن أن ينتهي في وقت محدد، في ظل الجماعات الإرهابية المحيطة بمصر من جميع الجهات، فالإرهاب متمركز في ليبيا والعراق بصورة كبيرة.

وما يؤكد تراجع العمليات الإرهابية منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن أن هذه العمليات أصبحت متباعدة وعلى فترات، حيث لم نر تفجيرات كل يومين أو مرتين خلال أسبوع واحد كما كان يحدث من قبل، بالإضافة إلى ضعف طرق الارهابيين في العمليات التي ينفذوها، فلا تحتاج إلى تقنية أو خبرات بل تقليدية عن طريق زرع العبوات أو الاستعانة بالانتحاريين.

حرب دولية
وأشار العقيد حاتم صابر، القائد السابق لوحدة 777 "وحدة مكافحة الإرهاب المصرية"، إلى أن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه وإلا كانت الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا وفرنسا قضوا عليه نهائيا، فالإرهاب ليس قضية بل ظاهرة بدأت في الستينات، وتحولت إلى سلعة تباع وتشترى عن طريق الدول الممولة للإرهاب والمعروفة مؤخرا، ومن يتحدث عن الإرهاب الذي تم القضاء عليه في التسعينات فإنه إرهاب محلي بواسطة إرهابيين وممولين من داخل الدولة وبالتالي من السهولة القضاء عليه، لكن ما يحدث الآن ليس إرهابا محليا بل حرب دولية على مصر.

التمويل الكبير
وأوضح «صابر»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن التمويل الكبير للإرهابيين من  الأسباب التي لا يمكن بواسطتها القضاء على الإرهاب فالآن نرى تسليحهم بالأسلحة الثقيلة التي من الصعب أن نجدها ضمن أسلحة الجيش، بجانب تعدد الدول الداعمة للإرهاب، وتمركز الإرهابيين في دول مختلفة ومتعددة، لكن ما يمكن قوله الآن هو أن مصر في حالة حرب وليس مكافحة إرهاب ومع كل هذه الضغوطات ما زالت مصر صامدة ومستمرة وبها ما يمكنها من مواصلة التنمية.
الجريدة الرسمية