رئيس التحرير
عصام كامل

الهاكر الروسي يروع العالم.. موسكو مقرا لأخطر عمليات القرصنة.. تعطيل أجهزة نظام الطاقة يرعب واشنطن.. بوتين ينفي الاتهامات الموجهة لروسيا.. والأشباح يواصلون غزو الغرب

فيتو

أصبح القراصنة الروس يمثلون صداعا في رأس الإدارة الأمريكية والحكومات حول العالم بعد أن أصبحت موسكو مقرا لأكبر عمليات القرصنة ومع ذلك تنفي الحكومة الروسية بشكل مستمر انطلاق أي عمليات قرصنة من داخل اراضيها.


أجهزة نظام الطاقة
وعلى الرغم من عمليات القرصنة العديدة التي اتهمت روسيا في الوقوف وراءها خلال الأشهر الماضية، إلا أن الحديث عن قدرة الهاكر الروسي تعطيل أجهزة الكمبيوتر المسئولة عن نظام الطاقة في المدن الأمريكية أثار رعبا وارتباكا داخل الدولة لما يعنيه من خطر قدرة هؤلاء المخترقين التحكم في الدولة بإكمالها والدفع بها للانهيار بعد السيطرة على كافة أساسيات البنية التحتية.

ووفق خبراء فإن الهاكرز الروس برمجوا برنامجا ضارا يدعى "كراش أوفر رايد" بإمكانه إيقاف الطاقة من عدة ساعات إلى عدة أيام، كما أنه بتعديل طفيف في البرنامج الروسي، يمكن استخدامه في هجوم على شبكة الكهرباء في الولايات المتحدة بأكملها.

نفي روسي
على الجانب الآخر يصر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على نفي تورط روسيا في عمليات القرصنة قائلا: "إن قراصنة وصفهم "بالوطنيين" يمكن أن يشنوا بعض الهجمات في ظل البرودة الحالية في العلاقة بين موسكو والغرب".

وقال الرئيس الروسي إن بعض قراصنة الإنترنت يمكن أن يشنوا بعض الهجمات وسط موجة البرودة الحالية في علاقات روسيا مع الغرب، مؤكدا: "نحن لا نشارك في ذلك على مستوى الدولة".

هجمات واسعة
ونفذ هاكرز مجهولون هجمات واسعة على عدد كبير من المؤسسات والإدارات الرئيسية في مختلف دول العالم وتوجهت الاتهامات إلى روسيا كالمعتاد باعتبارها صاحبة النصيب الأكبر في مجال الاختراقات التي تحدث في العالم خاصة في مجال التكنولوجيا والتقنية والعمليات المرتبطة بها على الرغم من أن شركات روسية كانت من بين الجهات المستهدفة ضمن عملية القرصنة.

وكانت من بين المؤسسات والهيئات التي تعرضت لهذه الهجمات النظام الصحي الوطني في بريطانيا وشركة الاتصالات الإسبانية تيليفونيكا، ومنظمات كبيرة أخرى.

وحذر وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، من أن روسيا تشن حملة مستمرة من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الديمقراطية والبنى التحتية المهمة في دول الغرب، وقال فالون إن موسكو تستخدم التضليل كسلاح في محاولة لتوسيع نفوذها، وزعزعة استقرار الحكومات الغربية، وإضعاف حلف شمال الأطلسي.

جرائم إلكترونية
وتشير إحصاءات إلى أن قيمة المبالغ التي سرقها قراصنة روسيون من حول العالم لا تقل عن 790 مليون دولار بين أعوام 2012 و2015، وهو مبلغ سجل ارتفاعا كبيرا في السنوات التالية لعام صدور هذه الإحصاءات.

وكانت هناك تقارير مستمرة، بشأن تدخل الكرملين الروسي في النظام السياسي للغرب واستخدام الهجمات الإلكترونية وسط مزاعم بأن الانتخابات في هولندا، فرنسا وألمانيا، وأمريكا، لها درجات متفاوتة من الدعم الروسي ووجهت فعلاتهما لروسيا بالتدخل في نظام الانتخابات للجولات التي عقدت في هذه الدول لصالح المرشحين الذين تؤيدهم وهو ما تسبب في توترات داخلية داخل هذه البلاد.
الجريدة الرسمية