«الأرزقية» بين إسعاد المحتفلين بالعيد والبحث عن لقمة عيش بالقناطر «تقرير مصور»
يأتي العيد ليدخل السرور والفرح على قلوب الناس، وتكون أيامه فرصة للتنزه وتبادل الزيارات، وكذا الاسترخاء والراحة من ضغوط الحياة ومسئولياتها، ولكن العيد بالنسبة لآخرين هو موسم عمل وكد وتعب لتحصيل لقمة عيش ربما تساعد على سد جوع أو كسوة جسد طفل، أو علاج مريض ينتظر الشفاء.
والفريق الثاني من هؤلاء البشر يكون عملهم في الغالب مرتبط بتجمعات المواطنين للاحتفال بالأعياد، ولا يخلو تجمع منهم على الإطلاق.. إنهم الباحثين عن لقمة العيش.
يفترش مدخل القناطر الخيرية، بصور طفولية تلفت أنظار الأطفال، برسوماتها الملونة، يجلس في صمت وترقب كلما اقترب منه مجموعة من الزوار.
يحتلون بعرباتهم المساحة الأكبر من مداخل وبوابات القناطر، ينادون من حين لآخر على الأطفال والفتيات "هنوصلكم للبحر بعيد عن الحر".
بائعة الفريسكا، تداوم على غمر التفاحات الصغيرة بالعصير ذا اللون الأحمر، هكذا يصبح أكثر جذبًا وأشهى.
ارتدى ملابسه الجديدة، نظف التوكتوك واصطحب صديقه في جولات داخل القناطر، بحثًا عن الزبائن.
يبدو عليه الإعياء، انهكه الوقوف أمام ماكينة طحن الفول لعمل "الطعمية"، لكن العيد استطاع أن يمنحه قوة ليقف طوال اليوم أمامها، يجهز الطعمية ليطهيها ولده للزبائن المتراصين حولهم.
وجوههم وملابسهم ولكناتهم توحي بأنهم من أهل الصعيد، يداومون على المجيء في مثل هذه الأيام من كل عام بجمالهم، ليتهافت الأطفال على ركوب الجمال، وخوض المغامرة معهم.
تضفي جوًا من المرح على الساحة التي تجلس فيها أمام حديقة النخيل بالقناطر، تهوى التصوير واللعب مع الأطفال، والدخول في جدال مع زبائنها إن أرادوا الفصال في ثمن علبة السجائر.