رئيس التحرير
عصام كامل

"مرسى" يستدعى أمجاد "عبدالناصر" فى رحلة موسكو.. نسعى لاستعادة صداقة وفية.. ولدينا شواطئ ممتدة تحتاج السفن الروسية.. والأزمة السورية على أجندة المباحثات

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

يصل الرئيس محمد مرسى اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو فى أول زيارة رسمية له، يبحث خلالها مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين عددًا من الملفات فى مقدمتها بحث سبل التبادل التجارى والاستثمار بين البلدين، إضافة إلى بحث القضية السورية التى تعد روسيا عضوا فاعلا فى أزمتها الجارية، لوقوفها الى جوار نظام الأسد.
وفى تصريحات له لوسائل إعلام روسية أكد " مرسى" أن مصر تتطلع إلى الحصول على دعم روسيا فى الفترة الانتقالية، والتى تعتبر صديقا قديما ووفيا.
وأشار فى تصريحات لقناة "روسيا اليوم" إلى أن العلاقات الدبلوماسية الوطيدة بين مصر وروسيا لها تاريخ قديم وتمتد إلى سبعة عقود، وشهدت فترات تراجع وصعود، ويسعى الشعب المصرى الآن لأن تكون بلاده منفتحة على العالم أجمع، خاصة أن روسيا تؤدى دورا مهما للغاية فى العالم.
وكان مرسى التقى نظيره الروسى فلاديمير بوتين لأول مرة فى قمة "بريكس" فى دوربانا بجنوب أفريقيا 27 مارس الماضيى
وعلق مرسى على هذا اللقاء قائلا: "جمعنا لقاء رائع، وأنا سعيد جدا لعقده. شعرت بأن الرئيس بوتين تحدث بجدية وصدق عن حرصه على تطوير العلاقات مع مصر.
واعتبر مرسى فى حواره مع القناة الروسية أن لدى القاهرة وموسكو إمكانيات هائلة لتوسيع نطاق التعاون الثنائى، بما فى ذلك تطوير البنية التحتية لقناة السويس وساحل البحر الأحمر.
وقال إن "روسيا تمتلك خبرة كبيرة وتكنولوجيا متقدمة فى مجالات الاتصالات والطاقة النظيفة. أعتقد أن بإمكانها أداء دور نشط فى تأهيل الكوادر وإجراء بحوث علمية فى مجال الطاقة النووية لبناء محطات كهروذرية ومحطات التحلية". ولدى حديثه عن صيد الأسماك، أشار إلى أن "لدى روسيا أسطولا كبيرا فى مختلف البحار، فيما تمتلك مصر خطا ساحليا ممتدا يطل على بحرين لا يتجمدان، وهى فى أمس الحاجة إليه".
وأكد مرسى أن الجانب المصرى يسعى لزيادة حجم التبادل التجارى الثنائى والدفع بالتعاون فى مجال البحث العلمى واستقطاب التكنولوجيا الروسية.. وأضاف: "نحن مهتمون أيضا بالتبادل الثقافى والتعاون فى مجالى التعليم والسياحة".
أما وكالة "أنباء موسكو" فأشارت إلى أن الرئيس مرسى أكد خلال حديثه الذى أدلى به لوسائل إعلام روسية، أن الرئيس جمال عبدالناصر بذل جهودا كبيرة لتوطيد العلاقات مع الاتحاد السوفيتى، وآتت تلك الجهود ثمارها، ومنها مجمع حلوان للحديد والصلب، وتريد مصر الآن تحديثه، وهناك مجالات كثيرة للتعاون المشترك بين مصر وروسيا مثل مجال التكنولوجيا وصيد الأسماك والتعليم والسياحة، ويأتى حوالى 3 ملايين روسى إلى المنتجعات المصرية فى السنة. وتطمح مصر إلى مضاعفة هذا العدد.
وحول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين مصر وروسيا، قال مرسى إن الوضع فى سوريا أحد المواضيع الرئيسية التى يبحثها مع الرئيس الروسى، مشيرًا إلى أنهم يرون أن موسكو تلعب دورًا رئيسيًا فى حل الأزمة السورية ومنع انقسام سوريا.
وبالنسبة للدور المصرى قال مرسى إنهم يعملون على حشد جهود العالم العربى والعالم لحل الأزمة السورية فى أسرع وقت، مشيرا إلى أن العالم عامة وسوريا خاصة يتضرر من استمرار هذه الأزمة.
وبالنسبة للصراع العربى الإسرائيلى قال الرئيس مرسى إنه من المهم أن يدرك الجميع أن ما من طرف يستطيع تحقيق السلام على حساب الآخر، وإنه من المهم أن يستعيد الفلسطينيون حقوقهم بشكل كامل حتى يحل السلام فى المنطقة والذى لا يمكن أن يتحقق لدولة واحدة.
وعن تطورات الوضع فى مصر، قال الرئيس مرسى إن مصر مُقبلة على مستقبل مشرق.. أما الآن فتجتاز مرحلة التحول من الحكم الديكتاتورى إلى دولة القانون، وأن هناك داخل مصر وخارجها قوى لا تريد هذا التحول، الذى يرى أنه لن يطول.
ووصف مرسى حالة الاقتصاد المصرى بالحسنة على الرغم من بروز مشكلات تتعلق بالبيروقراطية وهفوات فى أداء الحكومة.. وتحاول القيادة المصرية حل المشكلات الاقتصادية بالتعاون مع الدول شركاء مصر بما فيها روسيا.
الجريدة الرسمية