رئيس التحرير
عصام كامل

الإسكندرية معشوقة الرؤساء.. السيسي يقضي إجازة عيد الفطر بعروس البحر الأبيض.. عبد الناصر عاشق المعمورة.. السادات له ذكريات بقصر المنتزه.. ومبارك يفضل استراحة برج العرب

فيتو

تعد مدينة الإسكندرية قبلة الرؤساء في الأعياد والإجازات ولحظات الاستجمام ليستمتعوا بشواطئها وطقسها الخلاب الجاذب، حيث أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد محمد كريم، بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين في محافظة الإسكندرية، وسط حضور من كبار رجال الدولة، على رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والفريق صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.


إجازة العيد
 يقضي الرئيس السيسي إجازة عيد الفطر المبارك بعروس البحر الأبيض المتوسط كما يتابع الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية من الإسكندرية خلال عطلة العيد.

إجراءات أمنية مشددة
وشهدت منطقة شرق الإسكندرية إجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة، بسبب تواجد الرئيس وأسرته لقضاء العطلة.

عائلة الرئيس
كما تفضل عائلة الرئيس السيسي بصفة منتظمة قضاء إجازة الأعياد داخل شاطئ المعمورة، حيث تتواجد الكبائن التابعة لرئاسة الجمهورية منذ عقود وتحرص العائلة على التواجد في كل إجازة.

أول صلاة

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب توليه الحكم في 2014 على أداء صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد قيادة القوات الجوية، بحضور كبار رجال الدولة وعلى رأسهم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق.

قيادة القوات الجوية

كما أدى السيسي في السادس من يوليو 2016 صلاة عيد الفطر لأول مرة بمسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين بالإسكندرية، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وخالد حنفي وزير التموين السابق، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية.

عبد الناصر
عاش الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فترة من حياته في شارع القنواتى بحى باكوس الشعبي بالإسكندرية، وقد اعتبر مدينة الإسكندرية جزءًا من وجدانه، ولها ذكريات خاصة له، لأنها شهدت أول مشاركة سياسية له في مظاهرة بميدان المنشية، وأول مرة هتف فيها باسم الحرية وكرامة الشعب المصرى وأحداث كثيرة مرت في مدينة الإسكندرية لا ينساها التاريخ.

عشاق المدينة
كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من عشاق مدينة الإسكندرية، وخاصة شاطئ المعمورة الذي اعتاد على ارتياده بصحبة زوجته السيدة تحية وأبنائه، مفضلا النزول في استراحة خاصة، فلم يكن يرتاح للقصر الرئاسي في المتنزه.

مكتبة عامة
ظل منزل الزعيم الراحل في حى باكوس مهملًا لسنوات طويلة مبنى مغلقا تابعا لوزارة الثقافة يدخله العمال من حين لآخر لتنظيفه إلا أن قررت الوزارة تحويله إلى مكتبة عامة لينتفع بها أبناء الحى، ليتذكروا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتم افتتاحه.

السادات
وامتلك السادات كابينة في منطقة المنتزه بالإسكندرية، بصفته عضوا في مجلس قيادة الثورة، وكان يتردد على المدينة باستمرار سواء بصحبة زوجته أو مرافقا للرئيس جمال عبد الناصر، وبعد أن أصبح رئيسا للبلاد كان يفضل قضاء عطلته بقصر المنتزه، ولعشقه للتصوير فقد أصبح الرئيس المصري الوحيد الذي سمح بتصويره مرتديا ملابس البحر على الشاطئ.

القصور الرئاسية
كما تزخر مدينة الإسكندرية بالقصور الرئاسية: قصر رأس التين - قصر المنتزه- قصر محمد على "الصفا"- قصر يحيى باشا بمنطقة زيزينيا- قصر شيكوريل - قصر بمنطقة ستانلى.

استراحات
وتتمتع المدينة بوجود استراحتين بمنطقة برج العرب ومنطقة المعمورة، ومنزلين أيضا للزعيم جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، تم تحويلهما في عهد سوزان مبارك إلى استراحة للمخلوع وأسرته.

قصر المنتزه
لم يقتصر اهتمام المشاهير والرؤساء في العصر الحديث بمدينة الإسكندرية، ولكن الملوك أيضا استطاعوا تقدير عروس البحر، وأقاموا فيها القصور في أرقى المناطق وأحاطوها بأندر الأشجار والنباتات بجوار شاطئ البحر.

قصر المنتزه
بناه الخديو عباس حلمى الثانى عام 1892 وعاش فيه ملوك مصر حتى حكم الملك فاروق وانتهاء الملكية المصرية، وشهد العديد من الذكريات والأحداث السياسية والتاريخية.

مزار سياحي
كما يعد مزارا سياحيا لمدينة الإسكندرية، وواجهة سياحية لمشاهدة تألق العمارة التي مزجت بين التاريخ والحداثة، ومشاهدة أجود أنواع الأشجار والنباتات التي حرص الملوك على زراعتها في القصر الملكي.

أرقي المناطق
كما يطل على أرقى مناطق عروس البحر الأبيض المتوسط وتم تعليته في عهد الملك فؤاد الأول وتحول إلى قصر تابع لرئاسة الجمهورية في عهد حسنى مبارك الذي استضاف فيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

القمة العربية
وعقد داخل القصر مؤتمر القمة العربية في عام 1964 بحضور 14 دولة عربية من أجل تحرير فلسطين.

فندق فلسطين
وعلى مر العصور تطور القصر، وأنشئ بجواره فندق فلسطين وشاليهات فخمة لكبار رجال الدولة، وصولا إلى عهد المعزول مرسي الذي أقامت أسرته في الحرملك.

قصر رأس التين
يعد قصر رأس التين من أقدم القصور الموجودة في مصر، بدأ في بنائه محمد على باشا في عام 1834، وشهد أهم حدث في تاريخ مصر، وهو مغادرة الملك فاروق على الباخرة المحروسة متجهًا إلى إيطاليًا عقب تنازله عن العرش.

الطراز الأوروبي
وشيد القصر على الطراز الأوروبي الذي كان شائعا في الإسكندرية في ذلك الوقت، نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة فيها في تلك الفترة، وقد استخدم في بناء هذا القصر عمال أجانب ومصريون.

وتم بناء القصر في أول الأمر على شكل حصن، وكان في مكانه أشجار التين التي كانت موجودة بوفرة في تلك المنطقة، ولذلك سمى قصر رأس التين، وظل من أهم القصور الملكية، حيث كان مقرا صيفيا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف.

الملك فؤاد
أعيد بناء قصر رأس التين في عصر الملك فؤاد على طراز يتماشى مع روح العصر الحديث على يد المهندس الإيطالى فيروتشى، والمهندس حسن باشا العدوى، وهو أيضا الذي بنى قصر الحرملك بالمنتزه، وتكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه، وأصبح مشابهًا لقصر عابدين، ولكنه أصغر منه.

استراحة المعمورة
تم تطويرها في عهد محمد على باشا حتى فترة عهد الخديو إسماعيل.
الاستراحة الرئاسية بالمعمورة كانت مفضلة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأنور السادات الذي كان يتخذ دائما قراراته المهمة وهو جالس بها.
وتميزت الاستراحة بالنقوش الجدارية بالخط العربى الأصيل من صنع محمد إبراهيم أحسن خطاط بالإسكندرية، ويبعد عن الاستراحة بقليل 300 فدان موالح في نهاية شواطئ المعمورة.


استراحة برج العرب
هي الاستراحة المفضلة للرئيس الأسبق حسنى مبارك لفترة طويلة، إذ حرص على قضاء أوقات للاستجمام والاستحمام في مياه البحر كل أول شهر من يونيو حتى شهر أكتوبر.
على العكس من الراحل جمال عبد الناصر وأنور السادات فكان المكان المفضل للأول للاستحمام في مياه البحر سيدى عبد الرحمن، والثانى محافظة مطروح.

وتميزت الاستراحة كونها خارج محافظة الإسكندرية، والأكثر أمنا، وبها رادار لحمايتها من أي هجوم جوى، وأصبحت الآن سجنا للرئيس الأسبق مرسي.

الجريدة الرسمية