رئيس التحرير
عصام كامل

«المؤسسات الدينية تنتفض» ضد محاولة استهداف البيت الحرام «تقرير»

الحرم المكي الشريف
الحرم المكي الشريف - صورة أرشيفية

أثارت العملية الإرهابية التي حاولت استهداف رواد الحرم المكي الشريف، أمس الجمعة، في محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وأحبطها قوات الأمن السعودي، غضب المسلمين في شتى بقاع الأرض، وعلى رأسها المؤسسات الدنينية التي سارعت بدورها في إدانة الحادث والتأكيد على أن مثل هذه الأعمال لا تأتي إلا من أشخاص مجرمين لا يقدرون عظمة حرمة بيت الله الحرام.


أول رد فعل
وكأن أول رد فعل على ذلك من الأزهر الشريف الذي سارع بإصدار بيان أدان فيه الحادث، مؤكدًا رفضه القاطع لهذا العمل الإجرامي الخبيث الذي استهدف أول بيت وضع للناس، وجعله الله مثابة للناس وأمنا، مشددًا على أن مرتكبيه لا يمكن أن يكون في قلوبهم مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله، وأنهم لا يريدون خيرًا بالإسلام أو الأمة الإسلامية.

وشدد الأزهر على وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره، مشيدًا بجاهزية قوات الأمن السعودية التي نجحت في إحباط هذه المحاولة الإجرامية، سائلًا المولى (عز وجل) أن يحفظ بيت الله الحرام والمملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين والأمة العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء.

دار الإفتاء
وفى سياق متصل، أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، العملية الإرهابية التي حاولت استهداف رواد الحرم المكي الشريف، في محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وأحبطها الأمن السعودي.

وأضاف المفتي، في بيان له، أن الجماعات المتطرفة بلغت من الفجور مبلغًا عظيمًا، بعدما سول لهم شيطانهم الاعتداء على المسجد الحرام ورواده، في شهر رمضان المبارك، وفي العشر الأواخر منه.

وتابع: «هؤلاء الفجرة لم يراعوا حرمة بيت الله الحرام، الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}، وأن ذلك ضرب من الجنون، واعتداء فاجر على حرمة مكة المكرمة، التي بها بيت الله الحرام، وقد توعد عز وجل من يحاول الإضرار به بالعذاب الأليم، فقال سبحانه: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}».

وأشاد مفتي الجمهورية بيقظة الأمن السعودي، الذي تصدى لتلك الهجمات الإرهابية النكراء، وأحبطها بتوفيق من الله، داعيًا الله أن يرد كيد الفاسدين الخائنين.

مجلس حكماء الملسمين
كما أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، محاولة استهداف المعتمرين والمصلين في الحرم المكي.

وأكد المجلس رفضه القاطع لمثل تلك المخططات، التي تهدف إلى النيل من أمن الناس وزعزعة استقرار البلاد، في تحركات خبيثة، لتلك الجماعات الإرهابية الآثمة، التي تستهدف تدمير ما بَقِي من استقرارٍ في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وأضاف المجلس: إن الإرهابيين لا يردعهم في ذلك وازع من خلق ديني أو ضمير إنساني، حتى لو اقتضى الأمر بالنسبة لهم استهداف بيت الله الحرام، وفي ليالٍ مُباركة في هذا شهر رمضان المعظم.

وأعلن المجلس تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية ملكًا وشعبًا وحكومةً، في كافة التدابير اللازمة لمحاربة قوى الإرهاب الباغية، والتصدي له حتى اجتثاثه من جذوره.

استخفاف بشعار الله
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أدان أيضا محاولة استهداف الحرم المكي، بوصفها استخفاف واضح بشعار الله ودماء ضيوف حرمه الآمن.

وقال جمعة، في بيان له: «إننا نقف مع شقيقتنا المملكة العربية السعودية، في خندق واحد في مواجهة الإرهاب الغاشم، وأن من يستحله مارق من الإسلام خارج عنه، ولا عودة له إلا بتوبة واستتابة ونية صادقة في الرجوع إلى ربقة الإسلام».

وأضاف الوزير: إن هذه الجماعات التي تستحل الدماء والحرمات هي جماعات إرهابية، عميلة خائنة لدينها وأوطانها، وتفكيرها في استهداف الحرمين الشريفين وأي بيت من بيوت الله، سيكون بإذن الله تعالى بداية النهاية لهذه الجماعات، ومن يقف وراءها راعيا أو ممولا، شخصا كان أم دولة، مستشهدا بالآية الكريمة: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
الجريدة الرسمية