رئيس التحرير
عصام كامل

كاميرات المراقبة وكلاب الحراسة لتأمين الأحياء.. مجمع التحرير تحت الحراسة الخاصة.. وحي السيدة زينب يستعين بـ 8 كلاب.. وهيئة النظافة والتجميل تلجأ لمباني القوات المسلحة لحماية سياراتها

فيتو

تعتبر مقار الأحياء ومباني المديريات الخدمية والهيئات والجراجات التابعة لمحافظة القاهرة من الؤسسات المستهدفة في إحياء أي ذكرى سياسية، فتارة تحاصر من الثوار لإجبار موظفيها على العصيان المدنى، وتارة أخرى يتم إضرام النيران فيها من قبل مجهولين، كما أنها لم تنج من السرقات أثناء أحداث ثورة 25 يناير.


طرق التأمين
ومع كثرة تعرض مقار الأحياء للهجوم، كان لابد أن يبحث مسئولو محافظة القاهرة عن طريقة للتأمين، بدلا من الاعتماد على فرد الأمن الإداري وعساكر شرطة المرافق، ونادي رؤساء الأحياء بضرورة الاستعانة بشركات أمن لحراسة الأحياء، بجانب وجود قوة شرطية من الأقسام، إلا أن الموضوع لم يتعد كونه مقترحا.

حرق الأحياء
ومع تساقط الأحياء واحد تلو الآخر في إحياء ذكرى فض رابعة الأولى، حيث تم إضرام النيران في مبانى أحياء "عين شمس، المعادى، البساتين، حلوان"، اعترف رؤساء الأحياء أن أفراد الأمن الإدارى ليس لديهم الخبرة الكافية لتأمين المبانى، وأنه لابد من وجود شركات حراسة، مع أجهزة الكشف عن المفرقعات مع كثرة التفجيرات التي شهدتها البلاد آنذاك، لكن بعض الأحياء اكتفت بتركيب كاميرات مراقبة تنفيذا لتعليمات اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق، الذي أصدر تعليماته لكافة المحافظين، بضرورة تركيب كاميرات مراقبة بدواوين المحافظات ومبانى الأحياء وكافة المبانى الخدمية، ضمن الإجراءات الوقائية.

كلاب الحراسة
وبعد دخول مقترح شركات الحراسة للأدراج، واكتفاء قيادات المحافظة بتأمين الأمن الإدارى وأفراد شرطة المرافق حال وجود أي اضطرابات أمنية، أرسلت محافظة القاهرة منشورا إلى الأحياء يوضح إمكانية استخدام كلاب الحراسة بمقار الأحياء، وكان حى السيدة زينب أول الأحياء الملتزمة بالتعليمات وتم الاستعانة بما يقرب من 8 كلاب.

وأكد مصدر مسئول داخل ديوان عام محافظة القاهرة، أن الموظفين بحى السيدة زينب أعربوا عن خوفهم من كلاب الحراسة، وأعلنوا رفضهم لهذه الفكرة، مشيرا إلى أن هذه الكلاب تأتى ضمن الإجراءات التأمينية لمبانى الأحياء والتعرف على أي مفرقعات أو أجسام غريبة.

جراج هيئة النظافة
وأضاف المصدر لـ«فيتو»، أن المحافظة في إحياء أي ذكرى ثورة أي حدث سياسي، تقوم بالتنسيق مع مديرية الأمن لتكثيف القوة الشرطية المؤمنة للأحياء، مشيرا إلى أنه بعد استهداف جراج هيئة النظافة والتجميل من قبل، تم تغيير مكان ركن السيارات في ذكرى ثورة 25 يناير الماضية وتم الركن بأحد المبانى التابعة للقوات المسلحة، حفاظا على سيارات الهيئة.

من جانبه أكد اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، أن هناك تنسيقا دائما بين رؤساء الأحياء ومأمورى الأقسام، لتأمين مبانى الأحياء والنقاط الحيوية التي من الممكن أن يتم استهدافها داخل كل حي.

تأمين مجمع التحرير
وأضاف، أن هناك تعليمات بتركيب كاميرات مراقبة بكافة المؤسسات الخدمية والمصالح الحكومية كالكنائس والمساجد، لافتا إلى أن أصحاب المحال أصبحوا أيضا ملزمين بتركيب كاميرات مراقبة أثناء تجديد الترخيص لهم.

وأوضح أن هناك شركة حراسة خاصة لتأمين مبنى مجمع التحرير، نظرا للإقبال المكثف الذي يشهده يوميا من قبل المواطنون، لقضاء مصالحهم.
الجريدة الرسمية