رئيس التحرير
عصام كامل

استعدادات مكثفة لزيارة «السيسي» للمجر مطلع الشهر المقبل.. الرئيس يبحث تعزيز التعاون التجاري ومكافحة الإرهاب.. يدرس عقد منتدى اقتصادي مشترك.. وأزمات الشرق الأوسط على مائدة المباحثات

فيتو

يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، المجر مطلع شهر يوليو المقبل، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون التجاري، إضافة إلى مكافحة الإرهاب.

قالت مصادر دبلوماسية، اليوم الجمعة، إنه تجري حاليا استعدادات مكثفة بين القاهرة وبودابست استعدادًا لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المجر مطلع الشهر المقبل.

العلاقات الثنائية
وتأتي الزيارة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

تعزيز العلاقات
ومن المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بجانب دفع العلاقات الإيجابية البناءة وتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي، بما يحقق صالح البلدين خاصة في ظل ما تحظى به الدولتان من إمكانات اقتصادية هائلة.

برنامج مكثف
وأضافت المصادر، أنه يجري حاليا إعداد برنامج عمل مكثف للرئيس السيسي لعقد منتدى اقتصادي "مصري- مجري"، فضلا عن عقد لقاءات مع عدد كبير من الشركات المجرية التي تعمل في مجالات الطاقة وتصنيع السيارات والمعدات الثقيلة والجرارات، لبحث خططها الاستثمارية الجديدة في مصر.

مشاركة كبيرة
وقالت المصادر: إن المنتدى سيحظى بمشاركة كبيرة من جانب الشركات المصرية المهتمة بالسوق المجري لبحث سبل التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين المجريين في مصر، كما يعد المنتدى فرصة جيدة لفتح المجال للقطاع الخاص من الجانبين، لإحداث نقلة في العلاقات الاقتصادية المشتركة خلال المرحلة المقبلة.

زيارة بودابست
وأشارت المصادر، إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس السيسي للمجر خلال عام 2015، والتي أسهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة مع المجر باعتبارها محورا رئيسيا لنفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق أوروبا الشرقية وزيارة فيكتور أوروبان رئيس وزراء المجر لمصر في يونيو 2016.

قمة القاهرة
وعقد الرئيس السيسي الأربعاء الأول من يونيو 2016، جلسة مباحثات مع فيكتور أوروبان رئيس وزراء المجر بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لبحث سبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.

القضايا الإقليمية
وتناولت الجلسة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

تعزيز العلاقات
كما بحثت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بجانب دفع العلاقات الإيجابية البناءة، وتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي، بما يحقق صالح البلدين خاصة في ظل ما تحظى به الدولتان من إمكانات اقتصادية هائلة.

اتفاقيات
وشهد الرئيس السيسي وأوروبان، مراسم التوقيع على 5 مذكرات تفاهم وخطابات نوايا بين مصر والمجر مذكرة تفاهم بين حكومتي جمهورية مصر العربية ودولة المجر، في التعاون الاقتصادي، خطاب نوايا مع الجانب المجري، يشمل إطار التعاون مع إكسيم بنك المجري لتمويل شراء 700 عربة قطار، ومذكرة تفاهم في المجال العسكري اتفاق للتعاون بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وصندوق الخدمة الإعلامية وإدارة الأصول المجري اتفاق الخطوط الجوية المنتظمة بين سلطة الطيران المدني المصري والمجر، وذلك لتحديد آفاق تعاون مستقبلي بين البلدين.

العلاقات الثنائية
وتتميز العلاقات الثنائية بين مصر والمجر بالتعاون الوثيق الذي يعود إلى سنوات عديدة مضت وجاءت زيارة رئيس وزراء المجر إلى القاهرة في إطار حرص مصر على تعميق وتوسيع نطاق تعاونها مع الدول التي تربطها بها علاقات جيدة أو الدول التي تشغل مكانا متناميا على خريطة العالم سياسيا واقتصاديا، كما هو الحال بالنسبة إلى المجر التي انضمت خلال السنوات الأخيرة للاتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك التجاري الأكبر لمصر.

التبادل التجاري
وبلغ التبادل التجاري بين البلدين بلغ 300 مليون دولار العام الماضي، بينما تخطى عدد السائحين المجريين 40 ألف سائح العام الماضي، معربا عن أمله في زيادة عدد السائحين المصريين الذين يزورن منتجعات المياه المعدنية والينابيع الساخنة في المجر.

إمكانيات اقتصادية
وتتمتع المجر بإمكانيات اقتصادية وتجارية واستثمارية ملموسة، فهي دولة أوروبية يزيد إجمالي ناتجها المحلي عن 206 مليارات دولار ويبلغ متوسط نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي نحو 20 ألف دولار سنويا، وهو ما يفتح فرصا أمام الصادرات المصرية للنفاذ إلى أسواق المجر وكذلك الاستفادة من الموقع الجغرافي المتوسط للمجر لوصول هذه الصادرات المصرية لأسواق وسط وشرق أوروبا نظرا لمجاورة المجر للعديد من دول هذه المنطقة وسهولة وقلة تكاليف حركة النقل منها لهذه الدول.

الصادرات المصرية
كما يعد الاهتمام بالمجر من الناحية الاقتصادية يكتسب بعدا إضافيا منذ انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي قبل 5 سنوات، فضلا عن أن تعزيز العلاقات معها يسهم بدوره في تعزيز مجمل علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي مع الاتحاد الأوروبي ككل.

وتتمثل أهم الصادرات المصرية للمجر في القطن والخضراوات والفاكهة والأسمنت والأسمدة والسجاد وأهم الواردات في الأجهزة الكهربائية والزجاج والألومنيوم والكيماويات العضوية والمطاط والوقود.
الجريدة الرسمية