«حكاوي المثقفين».. سر رفض مظفر النواب تدوين سيرته الذاتية
لا يمكنك المرور على الشعر العربي الحديث، إلا ويسطع اسم الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب، والذي تم ترشيحه مؤخرًا من اتحاد الكتاب العراقيين لنيل جائزة نوبل للآداب لعام 2017.
وعلى الرغم من الحياة الشعرية والثقافية الحافلة التي عاشها النواب، إلا أنه رفض تدوين سيرته الذاتية التي تحكي تفاصيل حياته، واختار ألا يدونها بنفسه.
يقول الكاتب بسام صالح مهدي عن فكرته في كتابة سيرة النواب التي تراجع عنها النواب بعد موافقته: "كنت في أول إقامتي في دمشق مُصرًا على إقناع النواب بضرورة طباعة دواوينه الشعرية بنفسه وكتابة سيرته الذاتية، وقد تحاورت كثيرًا معه في هذا الشأن في سنة 2002 في مقهى الهافانا واتفقت معه على تدوين سيرته الذاتية".
وبعد لقاء آخر غيَّرَ رأيه واعتذر عن عدم إكمال تدوين السيرة لأنه بحسب قوله: "يصيبه القلق عندما يتذكر الماضي ففيه ذكريات الأهل والأصدقاء والطفولة ما يسبب له الألم.. فعكفتُ على تدوينها بنفسي وجمعتُ الحوارات الصحفية والتليفزيونية التي أجراها في حياته وأعانني الشاعر الصديق محمد علاء الدين عبد المولى في هذا الأمر، وقمت بكتابة حلقات من سيرته الذاتية ونشرَ بعضها في دوريات عديدة".