رئيس التحرير
عصام كامل

جمال الغيطاني يرفض الاستماع للموسيقى مع الطعام

جمال الغيطاني
جمال الغيطاني

على الرغم من كون جمال الغيطاني أديبًا عالميًا طاف بحثه التراثي والتاريخي والصوفي بلاد العالم، إلا أن أذنه وقلبه ارتبطا بغرام الموسيقى، فتجده مستمعًا للمخزون الموسيقى في معظم البلدان والحضارات، ليست العربية فقط، وإنما اتسعت رقعة حبه لتشمل جميع البلاد.


فيقول عن الموسيقى: "خلال السنوات الأخيرة أحاول الإصغاء قدر استطاعتي، كأنني راغب في التزود بالأنغام المتطابقة مع مكنوني، تلك التي رجوت عندها، أن ألحق ما فاتني، الموسيقى موجودة في الكون، وما نقوم به أننا نكشف عنها فقط، نتعرف إليها، لهذا حديث يطول".

وفي حرم الألحان والموسيقى، يبدو الغيطاني مستمعًا يلتزم بقواعد الأدب والاحترام، حيث يقدسها إلى حد الإجلال، ويذكر الغيطاني أحد زياراته إلى مدينة براتسلافا السلوفاكية، فيقول: "اعتدت بعد تناول العشاء أن أصغي إلى عازفين متلازمين دائما، أحدهما عازف الكمان والآخر عازف على البيانو، استمعت إليهما في المطعم، ولفت نظري قدرتهما على العزف، لا أحب الاستماع إلى الموسيقيين أثناء تناول الطعام والدردشة".

وأضاف: "أجد ذلك نوعا من إهانة الفن والفنانين، أبديت لهما الود، وطلبت الاستماع إلى متتالية هنغارية لبرامز، وكان ذلك مدخلا للتفاهم إنساني وعلاقة عابرة تركت عندي أثرا في هذا المكان النائي الذي يلتمس فيه الإنسان الشفاء من خلال الماء والطين".
الجريدة الرسمية