رئيس التحرير
عصام كامل

قطر تهاجم «المسماري» وتصف الجيش الليبي بـ«ميلشيات حفتر»

فيتو

أعربت قطر عن رفضها وإدانتها لما تضمنه تصريحات، العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، بشأن تدخل الدوحة في الشئون الداخلية وتمويل الإرهاب في ليبيا.


وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، السفير أحمد سعيد الرميحي، إن "توقيت التصريح -في إشارة للأزمة الخليجية- وسياقه لا يحتاج إلى شرح، وكذلك هوية الجهات التي أوعزت له أن يخرج بهذه التصريحات –دون تسمية أطراف-.

وزعم الرميحي، عبر بيان أصدره اليوم، أن ما أسماه "مليشيات حفتر الخارجة على الشرعية والممولة والمسلحة بشكل غير قانوني، والتي اشُتهرت بجرائمها ضد المدنيين، هي آخر من يعطي شهادات في تمويل الإرهاب".

واعتبر أن ما جاء على لسان المسماري "مجرد مزاعم وادعاءات كاذبة ومضللة ليس لها أساس من الصحة وتخالف الحقائق التي يدركها الجميع".

وأوضح أن "كافة الأعمال التي قامت بها دولة قطر لمساعدة الشعب الليبي منذ بداية ثورته المجيدة في 2011 جاءت بشكل واضح ومعلن في إطار المنظومة الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية مع مجموعة الدول المشاركة في القيادة المشتركة مع حلف الناتو".

ووصف تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبي بـ"غير المسئولة"، داعيا إلى ضرورة "تجنبها والترفع عنها؛ لكونها تسيء وتعكر صفو العلاقات بين الشعوب والدول الشقيقة".

وشدد على أن "سياسة دولة قطر تقوم على مرتكزات واضحة وثابتة هي الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى".

و اعتبر أن "الزج باسم دولة قطر يمثل سعيًا مكشوفًا الهدف منه حرف الأنظار عن الفشل الذريع في الشأن الليبي للكيان غير الشرعي الذي ينتمي له المسماري، وهو ما دفعه إلى محاولة إسناد الاتهامات والادعاءات المضللة جزافًا ضد دولة قطر وغيرها من الدول الأخرى ولتبرير الخلاف القائم بين كيانه غير الشرعي و حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بموافقة المجتمع الدولي"-على حد قوله-.

وتابع: "من الأجدر بالكيانات غير الشرعية في ليبيا الالتفات عن التدليس واختلاق ادعاءات واتهامات لا أساس ولا بينة لها والاهتمام بالشأن الليبي الداخلي والانخراط مع الحكومة الشرعية بما يؤدي إلى خروج ليبيا الشقيقة من محنتها الراهنة".

واستنكر الرميحي التعرض إلى أحد الدبلوماسيين القطريين (في إشارة إلى القائم بأعمال قطر في طرابلس نايف عبد الله العمادي) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المسماري أمس.

وبين الرميحي أن هذا الدبلوماسي "أدى واجبه تجاه الشعب الليبي الشقيق في محنته وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين أثناء تواجده لأداء مهامه الدبلوماسية في ليبيا رغم الظروف التي كانت تمر بها البلاد".

وأكد حرص قطر "على العلاقات التاريخية المتينة مع الشعب الليبي الشقيق".

وقال: "دولة قطر كانت وما زالت وستبقى داعمة لخيارات الشعب الليبي الشقيق لتحقيق أمنه واستقراره".

وكان قد كشف المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، أن هناك مصانع سلاح إيرانية وقطرية في السودان.

وأوضح المسماري، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن هناك اتصالات بين الجيش الليبي والمعارضة القطرية، والأخيرة أمدتهم بالعديد من المعلومات عن الخونة، مشيرا إلى وجود صراع داخلي في السودان والحركة الإسلامية داخل القوات المسلحة السودانية هي من يحكم.

هنا عرض المسماري وثائق تكشف تواطؤ عناصر إرهابية في عمليات اغتيال لضباط في الجيش، مشيرا أن هناك عناصر إرهابية يتم تهريبها من ليبيا إلى تركيا والعكس، ويتم تدريبهم على العمليات الإرهابية، لافتا إلى أن أسلوب الاغتيالات المتبع الآن في ليبيا هو أسلوب تنظيم داعش الإرهابي وهدفه كتم الأصوات الليبية.

وأكد الناطق باسم الجيش الليبي أن جميع الأدلة والمعلومات حول التخريب القطري في ليبيا تم تقديمها للجيش من قبل المعارضة القطرية، لافتا إلى أن القيادة العامة للجيش لديها الآن اتصالات مع المعارضة القطرية، حيث قامت بتزويد ليبيا بقوائم ليبيين متعاونين مع قطر.

كما قام المسماري بعرض فيديوهات تكشف تدخل قيادات قطرية في ليبيا وتورطها في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي الليبية بالتعاون والتنسيق مع السودان، كما قام بعرض وثيقة سودانية تتحدث عن سرقة ضباط سودانيين لأسلحة من ليبيا سنة 2011.

الجريدة الرسمية