رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تحرش في لجان الثانوية العامة.. مراقب يضايق طالبة في المنصورة: «سلمي نفسك وإلا حررت محضر غش».. تجريد فتاة من ملابسها كاملة بحجة التفتيش.. وولية أمر تشكو: بيرهبوهم وبنحس بالذل

فيتو

بين التحرش ولجان امتحانات الثانوية العامة علاقة طويلة امتدت لسنوات، فرغم استعانة بعض اللجان بالشرطة النسائية والكلاب البوليسية لمنع أي أعمال منافية للآداب، ظهر هذا الوباء في بعض اللجان، ووصل لمقاعد طلابها.


التفتيش
في هذا العام، جاءت شكوى جديدة من ولية أمر طالبة بمدرسة حلمية الزيتون الحديثة، من الأسلوب المتبع في تفتيش الطالبات قبل دخول اللجان.

وقالت إحداهن: "هما معاهم عصاية إلكترونية يفتشوا بيها المفروض ما يلمسوش البنات ده تحرش مش تفتيش.. إحنا كأمهات بنحس بالذل، بسبب طريقة التفتيش والمراقبين بيرهبوهم في اللجنة".

المنصورة الثانوية
لم تكن تلك الشكوى الأولى من وقائع التحرش في لجان الثانوية العامة، فقد تقدمت إحدى طالبات الثانوية العامة بالدقهلية، يونيو 2014، بشكوى رسمية لرئيس لجنة مدرسة المنصورة الثانوية بنات، تتهم فيها أحد المراقبين بالتحرش بها داخل اللجنة.

وأوضحت الطالبة وتدعى (أميرة. ح. ع): "بعد ما استلمنا ورقة الامتحان وجدت المراقب يجلس بجواري محضرًا مقعد وسألنى (انتي ليه مش بتحلي)، فردت عليه قائلة (أنا لسه بسطر الورقة)، فقال لي (حلي وربنا هيفرجها كمان شوية لسه بدري)، ثم قام بسحب ورقة إجابة إحدى الطالبات ووضعها على قدمي لأحل منها، ووضع يده على كل جسدي وعلى مناطق حساسة، وعندما اعترضت هددني بتحرير محضر غش، ثم عرض علي المساعدة في الغش مقابل الحصول على رقم تليفوني وأهاتفه ليلًا".

وتابعت الطالبة: "قال لي (اتصل بي بالليل وأنا أظبطك في الامتحان)، وكتب لي رقم هاتفه المحمول وسألني (انتي لسه لك كام مادة)، فقلت له (3 مواد)، فرد (اتصل بيا بالليل وإن شاء الله ربنا هيسهلها)، فطلبت المشرف على الامتحان بالدور الذي نؤدي فيه الامتحان، وحررت محضرًا بالواقعة".

وتشابهت رواية أميرة بروايات زميلاتها الشهود في اللجنة، فقام رئيس لجنة الامتحانات بإخطار غرفة عمليات مديرية التربية والتعليم، وانتقلت لجنة من الشئون القانونية إلى المدرسة للتحقيق في الواقعة، وأوضحت اللجنة أن الملاحظ الذي اتهمته الطالبة يدعى (محمد. أ. أ)، 48 عامًا، معلم أول بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ومنتدب للملاحظة بلجنة مدرسة المنصورة الثانوية للبنات.

التجريد
لم يتوقف الأمر على مجرد حوادث تحرش، لكنه امتد للأصعب من ذلك، العام الماضي، بتجريد طالبة من ملابسها كاملة، في كوم حمادة بالبحيرة بحجة تفتيشها، مما تسبب في فقدانها الوعي تمامًا حتى الانتهاء من الامتحان.

وقال المهندس عبد الرحمن، والد يمنى طالبة بالثانوية العامة في كوم حمادة بالبحيرة، إن ابنته شعرت بحالة إرهاق، فأخرجت المراقبة حبوبًا مهدئة، وطلبت منها أن تفطر وتأخذها، متابعًا: «وبعد أن تناولتها ابنتي شعرت أنها تريد التقيؤ».

وأضاف خلال برنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم»، أن نجلته عند ذهابها لدورة المياه، فوجئت بأفراد الأمن النسائي يصرون على تفتيشها، متابعا: «شدوا الطرحة من عليها ورئيس اللجنة قالهم قلَّعوا البنت ملط وفتشوها، والبنت ما استحملتش المنظر دخلت في غيبوبة مفاقتش منها إلا بعد الساعة الثانية عشر ظهرًا، وأصرت على عدم المغادرة إلا بعد حضوري».
الجريدة الرسمية