رئيس التحرير
عصام كامل

زيارات مرسى للخارج "فوتوشوب".. 15 زيارة لعواصم أجنبية فى 9 أشهر.. ألبومات الصور مع الزعماء أبرز نجاحات الرئيس.. وعود بمليارات الدولارات والنتيجة "0".. طهران أبرز المحطات وموسكو آخرها

فيتو

يوما بعد الآخر، تتحول زيارات الرئيس مرسى إلى دول العالم لمجرد "صور تذكارية"، فمع كل زيارة لعاصمة أجنبية تتصدر مانشيتات الصحف صورٌ للرئيس مع زعماء العالم مع عناوين بوعود عن مساعدات اقتصادية.


ومن الملاحظ أن هذا المشهد تكرر على مدار الأشهر التسع الماضية، والتى زار خلالها الرئيس مرسى 15 دولة حتى الآن، لم يكن نصيب مصر منها إلا تلك الصور والعناوين.

بدأ الرئيس مرسي أولى زياراته الخارجية، إلى المملكة العربية السعودية، بعد حزمة مساعدات كانت الرياض قد أعلنت عن تقديمها للقاهرة بقيمة 5.1 مليارات دولار، ثم جاءت زيارة الرئيس وتصويره خلالها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأداء الرئيس خلال الزيارة مناسك العمرة.

وعقب القمة المصرية السعودية بالرياض، توجه الرئيس إلى الدولة الحليفة لجماعة الإخوان وهي تركيا، حيث أضاف مرسى إلى رصيد ألبومه صورًا جديدة مع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بعد حصوله على وعد بملياري دولار "وديعة تركية" بالبنك المركزى المصرى، ظلت الجماعة تتغنى بها لشهور.

كما توجه رئيس الجمهورية إلى الصين مع وفد من رجال الأعمال، وأبهره القصر الرئاسى ببكين فحرص على التقاط صورة مع الرئيس الصيني هوجين تاو، ليوقع بعدها على 8 اتفاقيات عبارة عن وعود صينية بمشاريع مستقبلية، بالإضافة إلى قرض بقيمة 200 مليون دولار و450 مليون يوان منحة لا ترد، وذلك وفقًا لما صرح به ياسر على المتحدث الرسمي وقتها، وهى المنحة التى لم نحصل عليها حتى الآن.

وفى إيطاليا أيضا جاء وعد الـ200 مليون دولار بعد صورة الرئيس مع وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي سانتا جاتا، قبل أن ينطلق قطار زيارات مرسى إلى العاصمة البلجيكية "بروكسل"، ولم نعلم عن تلك الزيارة إلا تصريحات من ياسر على بأنها زيارة ناجحة دون أن يفسر أسباب ذلك النجاح.

وأمام تصاعد حركة الاحتجاجات، لم يتحمل الرئيس مرسى المناخ الداخلى، فقرر التوجه إلى ألمانيا، فى زيارة استنكرتها الإذاعة البريطانية "أى أر دي"، وقالت عنها " إن مرسى وصل لألمانيا فى أول زيارة له لبرلين وترك بلاده غارقة فى أعمال الشغب، لمناقشة المصالح الاقتصادية"، ورغم الحفاوة الألمانية التى استقبل بها مرسى، إلا أنه عاد من هناك بـ "خفى حنين" وهو الوصف الذى استخدمته مجلة "دير شبيجل" الألمانية فى حديثها عن لقاء مرسى بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بل عادت ألمانيا بعدها ورفضت إسقاط الديون المصرية لتخوفها على مستقبل الديمقراطية فى ظل حكم الإخوان.

كما زار الرئيس إيران ليضع حد لحالة البرود المسيطرة على علاقات "القاهرة طهران"، فى إطار تسليم مصر رئاسة مجموعة دول عدم الانحياز لإيران، لتنتهي ساعات الزيارة بصورة للرئيس يصافح الرئيس الإيراني أحمد نجاد مع عبارة "هانجيلك تاني" كوعده بزيارة أخرى لإيران.

وفى جولة للقارة السمراء، توجهت طائرة الرئاسة المصرية، وعلى متنها الرئيس مرسي إلى إثيوبيا، أوغندا، جنوب إفريقيا ، والسودان، ورغم تلك الجولة لرئيس مصري منذ عام 1995، إلا أن الرئيس لم يفلح فى حل مشكلة أزمة دول حوض النيل ومازالت قائمة حتى الآن، ولم يعد الرئيس إلا بالصحفية شيماء عادل التى كانت محتجزة بالسودان.

مرسى أصبح شخصا جديدًا عاشقًا للسفر، فاختار باكستان والهند محطتين جديدتين لزيارته الخارجية فى مارس الماضى، ليحصل من كبرى الجامعات الباكستانية على الدكتوراة الفخرية فى الفلسفة، التى ليس له أي علاقة بها فى دراسته، ويلتقط الصور بالسلطانية..

والشهر الماضي أيضا، زار الرئيس "مرسي" حليفة الجماعة الأولي قطر فى أثناء حضوره "قمة الدوحة العربية"، فى زيارة "مهينة" كما وصفها الكثيرون لعدم استقبال أمير قطر للرئيس فى المطار رغم استقباله لوفود عدد من الدول.

وها هو الرئيس يبدأ اليوم زيارته لروسيا، فى زيارة سيحصل منها على مجموعة جديدة من الصور، وهى الزيارة التى تتعارض مع ما يؤكده الرئيس وحزبه من دعمه لقضية سوريا حتى أن شباب الجماعة قالوا فى كشف حساب الرئيس على 250 يوما للرئيس إنه على مستوي السياسة الخارجية "ظهور مصر كطرف لا يمكن تجاهله في القضية السورية ودعمها في كل المحافل الدولية"، ليذهب الرئيس ويضع يده فى أكبر حليفين لنظام بشار الأسد وهما إيران وروسيا.
الجريدة الرسمية