محاضرة لقافلة «حكماء المسلمين» عن دور المرأة في صناعة السلام بفرنسا
تواصل قافلة السلام الموفدة إلى فرنسا من قِبل مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أنشطتها وفعالياتها الهادفة إلى نشر التسامح والسلام وثقافة التعايش، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب.
واستهلت القافلة اليوم فعالياتها، بلقاء موسع داخل مسجد مينو، التابع لجمعية اليقظة، بمدينة "ستراسبورغ" مع حضور مكثف من السيدات، وخلال اللقاء الذي استمر أكثر من أربع ساعات، ألقى أعضاء القافلة محاضرة حول "دور المرأة في صناعة السلام في بيتها وبيئتها"، وشهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرات، اللائي عبرن عن أمنياتهن باستمرار هذه القوافل الدعوية، ومزيد من التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في مجال تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية لأبنائهم وبناتهم، وزيادة المنح المخصصة للدراسة بالأزهر.
واستعرض أعضاء القافلة، خلال المحاضرة، الجهود المكثفة التي يقودها الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين لنشر ثقافة السلام والحوار والتعايش في العالم أجمع، ونبذ العنف والإرهاب، مؤكدين أن الأزهر الشريف يدعم الخطاب المعتدل ويعتبره بديلا لخطاب العنف والكراهية والتطرف، كما يؤمن بالتعددية وقبول الآخر، ودور المرأة في الارتقاء والنهوض بالأمم والمجتمعات.
وتضمنت فعاليات اليوم لقافلة السلام زيارة مسجد السلام بالجبل الأخضر، بمدينة "ستراسبورغ"، حيث ألقت القافلة محاضرة عن "أهمية ثقافة السلام ودورها في إعداد النشء المسلم وتحقيق العيش المشترك"، فيما أجاب أعضاء القافلة على أسئلة الحضور وبخاصة الشباب، وفقا للمنهج الأزهري الوسطي القويم، وذلك للتأكيد على سماحة الإسلام، ورفضه القاطع لكل أشكال العنف والإرهاب، إضافة إلى تحصين الشباب من الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم.
كما زارت القافلة كاتدرائية "ديجون" بصحبة الأستاذ مصطفى كركري، رئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية، وشهدت الزيارة لقاء القافلة مع أسقف الكنيسة "ديديه جونو" وغيره من الرهبان، وقامت القافلة في ختام زيارتها بإهداء الكنيسة بعض مؤلفات وإصدارات مجلس الحكماء، ومركز الأزهر للترجمة.
يذكر أن القافلة انطلقت إلى فرنسا، يوم الأربعاء الماضي، وتستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر المبارك، تضم 13 عالمًا شابا من هيئة التدريس بشعبة الدراسات الإسلامية باللغة الفرنسية، بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وباحثين من مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة.