«سوريا الديمقراطية» تضيق الخناق على الرقة من الجنوب
أعلن المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن قوات "سوريا الديمقراطية" تضيق الخناق على مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش".
وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نداء دعا فيه إلى حماية المدنيين في الرقة.
قال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية لرويترز إن قوات "سوريا الديمقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة تضيق الخناق على مدينة الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا اليوم الأربعاء. وتابع بأنه تم طرد التنظيم من ضاحية كسرة الفرج فيما تقدمت قوات سوريا الديمقراطية على طول الضفة الجنوبية للنهر من الغرب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن قوات "سوريا الديمقراطية"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية القوة الرئيسية فيها، تحركت على طول الضفة الجنوبية للنهر للوصول إلى المشارف الشرقية لكسرة الفرج في منطقة تقع بين جسور جديدة وقديمة تؤدي إلى الرقة.
في غضون ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى حماية المدنيين في الرقة، ووجه نداء عاجلا إلى جميع من يشنون عمليات عسكرية في سوريا "أن يبذلوا كل ما بوسعهم لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية مع استمرار القتال في الرقة وغيرها من المناطق"، وناشد الأطراف المتحاربة أن تسمح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى السوريين.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين عربا وأكرادا ويحصل على دعم من ضربات جوية تنفذها قوات التحالف بقيادة واشنطن، هجوما قبل أسبوعين لانتزاع السيطرة على المدينة الشمالية من تنظيم "الدولة الإسلامية" التي اجتاحتها في 2014.
وعندما بدأت الحملة كانت القوات تحاصر الرقة، التي تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات، من جهة الشمال والغرب والشرق. ورغم سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على الضفة الجنوبية للنهر فإن الضربات الجوية للتحالف دمرت الجسور التي تربطها بالمدينة.
وتحاول قوات سوريا الديمقراطية الآن فرض حصار على المدينة بالسيطرة على الضفة الجنوبية. وأصبحت القوات على بعد كيلومترات من تحقيق هذا الهدف.
وأصبح تنظيم "الدولة الإسلامية" على وشك الهزيمة أيضا في مدينة الموصل معقله بالعراق ويجري إجباره على التقهقر صوب سوريا حيث تبقى محافظة دير الزور الشرقية هي آخر موطئ قدم كبير له.
ع.ج.م/أ.ح (رويترز، أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل