3 سيناريوهات للأزمة القطرية بعد تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد
نشر موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي، في نسخته العربية، 3 سيناريوهات للأزمة القطرية بعد تعيين العاهل السعودي الملك سلمان ابنه وليًا للعهد.
وفي 5 يونيو الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
والسيناريو الأول، وفقًا للموقع، هو أن الأزمة سوف تُحل، ويعد هذا هو السيناريو الراجح وقوعه، ولا سيما بعد أن تم تداول فيديوهات كشفت دخول بن سلمان شخصيا على خط الأزمة الخليجية.
وكانت الشبكات الاجتماعية نشرت خلال الأيام الماضية فيديو لاستقبال الأمير محمد بن سلمان عددًا من شيوخ قبيلة "آل مرة" في السعودية، أعاد نشرها أيضًا على حسابه في تويتر المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.
وقالت جريدة "عكاظ" السعودية، في عددها الصادر الأحد الماضي تعليقًا على الفيديو، إن عددًا من شيوخ قبيلة آل مرة في السعودية أكدوا وقوفهم إلى جانب بلادهم في مقاطعتها قطر، أثناء لقائهم بن سلمان، مستنكرين في الوقت نفسه ما فعلته حكومة قطر.
من جهته، قال المغرد "مجتهد"، الشهير بتسريبات عن الأسرة الحاكمة في السعودية، إن "شيوخ آل مرة الذين استدعاهم محمد بن سلمان رفضوا إصدار بيان ضد قطر".
كما أكدت قبيلة آل مرة في دولة قطر في بيان نشرته عقب تداول هذا الفيديو "ولاءها التام وتفانيها المطلق لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
يذكر أن آل مرة قبيلة عربية من قبيلة يام، يقيمون في قطر، والسعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين.
ودخول محمد بن سلمان شخصيًا على خط الأزمة، يعني أن انفراجتها سريعًا بعد توليه ولاية العهد أمر ليس بالمتوقع.
والراجح أن تسير الأزمة في مسارها الطبيعي، في انتظار تقديم لائحة شكاوى من الدول المقاطعة لقطر، تتعاطى معها الدوحة، بوساطة كويتية وبضغط دولي، تجعل هناك أفقًا لحل الأزمة ولو بشكل تدريجي.
والسيناريو الثاني هو تصاعد الأزمة بشكل أكبر، خلال الفترة المقبلة، ولا سيما بعد تولي بن سلمان ولاية العهد، وهو سيناريو مستبعد، لأكثر من سبب، منها داخلية وخارجية، أبرزها أنه لا يود أن يورط بلاده في أزمة أكثر تعقيدًا، ولا سيما أنه تولى ولاية العهد صغير السن (32 عامًا)، ويحتاج لترسيخ قدمه في المنصب الجديد، كما أنه لا يود أن يرسل رسالة سلبية للخارج تسيء لصورته الذهنية.
أما السيناريو الثالث هو (تسريع حل الأزمة) من خلال تقديم جميع أطراف الأزمة تنازلات، فالدول المقاطعة لقطر سيخفضون من سقف مطالبهم المنتظرة، على أن تقدم الدوحة تنازلات هي الأخرى "لا تمس بسيادتها وقرارها الوطني"، كما أكد مسئولوها، وهذا السيناريو إلى حد ما مستبعد من جانب الأمير سلمان، لأنه سيعني تغييرًا شبه جذري في الموقف السعودي من الأزمة، الذي دافع عنه بقوة حين كان في منصب ولي ولي العهد.