د. عبدالله المغازي: عودة الأمن للشارع أبرز إنجازات الرئيس في السنوات الأولى لحكمه
- خفض الدين العام التحدي الأكبر للحكومة
- الاختلاف بين السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية لا يؤدي للإزعاج
ثلاثة أعوامٍ مضت على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبهذه المناسبة اعتبر الدكتور عبدالله المغازي معاون رئيس الوزراء السابق وأستاذ القانون الدستوري، عودة الأمن للشارع أبرز إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي في السنوات الأولى لحكمه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن خفض الدين العام هو التحدي الأكبر أمام الحكومة والرئيس.
وأوضح المغازي أن دولة المؤسسات هي التي حفظت مصر من السقوط بعد ثورة 25 يناير، وما تلاها من فوضى وأعمال تخريبية، مشيرا إلى أن عدم عرض الحكومة موقفها بصورة قوية وجيدة في قضية تيران وصنافير جعل موقفها ضعيفا، مشددا على أن لديه ثقة كبيرة في الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في الحفاظ على كل شبر من أراضي الدولة.. وإلى نص الحوار:
*هل يوجد بمصر دولة مؤسسات؟
بالطبع، يوجد بمصر دولة مؤسسات، وهو الذي منعها من السقوط بعد ثورة يناير، فالدولة التي لا يوجد بها مؤسسات عندما انهار فيها القائد انهارت تلك الدولة والمؤسسات بمصر تعتمد على مؤسسة القوات المسلحة، والتي حمت مصر من الانهيار بعد ثورة يناير.
*هل تلك المؤسسات تعرضت لهزة قوية عقب ثورة يناير؟
نعم هناك عدد من المؤسسات تعرض لانهيار كبير، لكن الدولة العظيمة الكبيرة كي تنهار انهيارا عنيفا لا بد وأن تكون تلك المؤسسات غير موجودة، ولا بد أن نعترف أن تلك المؤسسات بها أخطاء والجميع يعترف بها.
*هل تقوم المؤسسات بدورها كما يجب أن يكون.. وهل يمكن الاعتماد عليها من أجل بناء دولة ديمقراطية؟
لا.. لدينا مؤسسات تحاول لم نفسها، وأن تسير في الاتجاه الصحيح حتى تتوافق مع أحكام الدستور، لكن تظل مصر رغم المشكلات التي حدثت دولة مؤسسات، وهناك دول سقطت رغم أنها تمتلك اقتصادا وكنا وما زلنا نثق في الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والاختلاف الذي حدث الأيام الماضية حول قضية تيران وصنافير، جاء نتيجة سوء العرض من الحكومة وهيئة قضايا الدولة التي دافعت عن موقف الحكومة في القضية.
*ما رأيك في تصريحات رئيس مجلس النواب بأنه لا يعتد بأحكام القضاء؟
بالطبع غير متفق مع رئيس مجلس النواب، حيث إنه يجب أن تحترم المؤسسات بعضها البعض، ولابد للجميع أن يحترم القضاء ورغم التشكيك الذي حدث حول قضية تيران وصنافير لكن أثق في الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وللأسف الشديد التقصير في عرض الخرائط والوثائق من قبل الحكومة جعل موقفها ضعيفا.
*ما أسباب التناحر والاختلاف بين مؤسسات الدولة الأيام الماضية؟
الثورات التي حدثت كانت السبب في ذلك، وهذا شيء طبيعي، باعتبار أن كل مؤسسة لا تعرف دورها دستوريا، وهناك اختلاف شديد ظهر في الدولة بين أكبر مؤسسات الدولة وهي السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية، وهذا أمر لا يؤدي للإزعاج، ولكن مطلوب الاتفاق بين تلك السلطات، حتى لا يشعر المواطن في وجود أي خلاف أن مصالح الدولة مهددة بالتوقف.
*ما آليات القرار الرئاسي.. وكيف يتخذ الرئيس قراراته في القضايا المثيرة للجدل؟
المعطيات الموجودة لدى متخذي القرار غير المعطيات المطروحة على العامة، حيث إن الرئيس قام بتعيين مستشاريه للأخذ بآرائهم وهذا شيء جيد، ويأخذ آراءهم وهناك قرارات يتخذها الرئيس من الممكن أن يراها غير جيدة، لكن هي في طبيعة الحال متميزة، وتعمل في مصلحة المواطن، وهناك العديد من القرارات لا يتم الإفصاح عن أسبابها لاعتبارات الأمن القومي، والتأكيد يتخذ قرارا يرضي عنه الجميع.
*ما الإنجازات التي حققها الرئيس السيسي خلال الثلاث سنوات الأولى من حكمه؟
أهم إنجاز تحقق في فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي الاستقرار الذي تمر به مصر حاليا، فعنصر الأمن أهم إنجاز ثم المشروعات القومية الكبرى، واجتماع الرئيس بالشباب الشهري، والذي يستمع فيه لآراء الشباب وهي سابقة تحدث للمرة الأولى في مصر أن يلتف رئيس مصري حول الشباب والإنجازات كثيرة جدا والتحديات كثيرة جدا.
*ما الأمنيات التي تريد تحقيقها داخليا وخارجيا في العام الرابع للسيسي في السلطة؟
خفض الدين العام الداخلي والخارجي وخفض نسبة التضخم والمزيد من الجودة في الخدمات وأسعار السلع وتقديم خدمة متميزة للمواطن.