رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مرسى فشل فى السيطرة على أمن سيناء.. تعاون مصرى إسرائيلى للتحقيق فى صاروخى "إيلات".. 8 ملايين طن قمح من موسكو وواشنطن لمصر

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الخميس" بتطورات الأوضاع في مصر، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بعد عامين من ثورة يناير 2011، مازال مصير قضية قتل المتظاهرين مثيراً للجدل، خاصة بعدما قررت محكمة الاستئناف إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في 11 مايو المقبل.


وأشارت الصحيفة إلي أن مبارك أول رئيس عربي يضع في قفص الاتهام ويحاكم من قبل شعبه، مضيفة أن "الرئيس محمد مرسي انتقد السلطة القضائية لمنحها عدة أحكام بالبراءة في قضايا قتل المتظاهرين".

وأضافت الصحيفة أن نشطاء ومحامين يقولون: "إن إعادة محاكمة مبارك ليس لها أي ضمان بأن تقدم أدلة جديدة في هذه القضية، ولا يوجد برنامج لتحقيق العدالة الشاملة مع مبارك والمسئولين في النظام السابق علي الجرائم التي ارتكبت خلال حكمهم".

بدورها، قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور": إن حادث إطلاق صاروخين على مدينة إيلات الإسرائيلية أمس، الأربعاء، من سيناء، يسلط الضوء على التهديد الأمنى المتزايد مع مواجهة إسرائيل فراغا أمنيا فى المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث هو الأحدث فى سلسلة هجمات عابرة للحدود من سيناء على إسرائيل منذ الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك فى ثورة 25 يناير عام 2011، وبعض هذه الهجمات كان دمويا.

وأوضحت الصحيفة أن الثورات التى أطاحت أو قوضت استقرار الحكام المستبدين فى المنطقة قد أثرت أيضا على أجهزتهم الأمنية الممتدة التى كانت تقمع المسلحين الذين يعملون داخل حدودهم وأبقت حدود إسرائيل هادئة على مدار عقود، مثلما كان الحال مع مصر فى عهد مبارك.

وتضيف الصحيفة: أما أول رئيس لمصر بعد الثورة، محمد مرسى فقد ناضل وفشل إلى حد كبير للسيطرة على شبه جزيرة سيناء التى يغيب عنها القانون وتفصل مصر عن إسرائيل، وازدهرت فيها الجماعات المسلحة.

ويبدو أن المسئولين الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة المصرية لا تتعمد السماح بحرية تحرك المسلحين على الأراضى المصرية، وأن مرسى ليس لديه سيطرة بعد على الأمن مثلما كان سلفه.

وذكر الموقع الإخباري الأمريكي "بلومبرج" أن مصر تستعد لرفع كمية القمح التى تستوردها من روسيا والولايات المتحدة بنسبة تتراوح ما بين 7 و8 ملايين طن، خلال الأشهر الـ18 التى تبدأ فى الأول من يوليو المقبل.

ونقل الموقع عن كلاوديو سكاروذا، الرئيس التنفيذى لأكبر شركة تعاونية فى مجال تسويق الحبوب بأمريكا، قوله إنه سيكون هناك المزيد من الاتفاق بين الحكومات والذى لن يغير العرض والطلب العالمى، إلا أنه يمكن أن يغير بشكل كبير العرض والطلب الإقليمي، وتحديدًا أن الولايات المتحدة وروسيا تعدان الدولتين الأكثر احتمالًا لتقديم مساعدات لمصر.

وأضاف أن قدرة المصريين على الدفع وتأكيد خطابات الاعتماد يكون أساسيا فى هذا الأمر، ما يمثل مصدر قلق بالنسبة لنا، لتراجع احتياطي العملة لمصر، وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تزداد الواردات على 8.5 ملايين طن فى الموسم القادم، بعد أن كانت 8 ملايين هذا العام.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إن حادث إيلات الذى يعد أول هجوم على المدينة منذ عام، يشدد على التهديد المستمر من المتشددين الذين يعملون عبر الحدود فى سيناء.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بينما كان من المفترض أن يمثل التفجير الذى استهدف المدينة الإسرائيلية هذا الأسبوع كمصدر جديد للتوتر بين إسرائيل ومصر، التى يحكمها الرئيس الإخوانى محمد مرسى، فإن الهجوم دفع المسئولين الإسرائيليين للحديث عن تعاون وثيق بين البلدين بسبب ما يرونه مصلحة مشتركة.

وأشارت إلى تصريحات عاموس جلعاد، المسئول الرفيع بوزارة الدفاع الإسرائيلية التى أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية عقب الهجوم قائلا: "هناك حوار دائم وعميق مع المصريين، فمصر تنظر لأى نوع من الإرهاب على أنه تهديد لها، والمصريون ملتزمون جدا باتفاق السلام معنا، وهذا الالتزام قد تحسن وأصبح أكثر قوة".

وأضاف جلعاد: "الهجوم الصاروخى يهدف لتعقيد وإثارة حالة من الذعر فى علاقتنا بمصر، وسنبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون ذلك".

من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل تتخوف من تحول إيلات إلى هدف للمخربين على خلفية الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له مدينة إيلات.
الجريدة الرسمية