رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يعلن بناء مستوطنة بالضفة الغربية لأول مرة منذ 25 عاما

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، بدء العمل في مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع وصول مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدفع محادثات السلام المتعثرة.


وكتب نتنياهو، في تغريدة أمس، بحسب موقع «i24 نيوز» الإسرائيلي: «اليوم بدأ العمل- كما وعدت- لإنشاء مستوطنة جديدة لسكان عمونا» في إشارة إلى بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية، التي أزيلت في فبراير بأمر قضائي.

وأرفق نتنياهو التغريدة بصورة جرافة صغيرة وآلة حفر تعملان على تلة، وستكون هذه أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992، إذ إن إسرائيل في السنوات الماضية تقوم بتوسيع المستوطنات القائمة، وجميعها غير شرعية، بنظر القانون الدولي، وتعد عقبة أمام تحقيق السلام.

وقال نتنياهو: «بعد عشرات السنين، يشرفني أن أكون رئيس الوزراء الذي يقوم ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية- التي تحتلها إسرائيل منذ خمسين عاما».

من جانبه، ندد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إعلان الحكومة الإسرائيلية، وقال أبو ردينة، في تصريح صحفي: «إن هذا الإعلان يعد تصعيدا خطيرا، ومحاولة لإفشال مساعي الإدارة الأمريكية، وإحباط جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».

وقال مسئول في مجلس "يشع" الاستيطاني: «إن الأعمال التي بدأت الثلاثاء، تهدف لإزالة الصخور وتهيئة الأرض لإقامة عشرات المنازل المتنقلة لإسكان المستوطنين، الذين تم إجلاؤهم من عمونا، وسيعيش المستوطنون في منازل مؤقتة، بينما يستمر العمل لبناء مساكن دائمة لهم».

ويأتي الإعلان قبل وصول المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات؛ لإجراء محادثات مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ عام 2014.

ومن المقرر أن يصل أيضا صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، الأربعاء؛ لإجراء محادثات.

وقال مسئول في البيت الأبيض إن المسؤولين يقودان جهود السلام التي تعتقد الإدارة الأمريكية بأنها ممكنة.

وقبل وصول المسؤولين، حث البيت الأبيض بالفعل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "إيجاد بيئة مواتية لصنع السلام".

وتابع: «يجب منع كل الذين يريدون تعقيد صنع السلام بدلا من تيسيره سواء من خلال التصريحات والأفعال».
الجريدة الرسمية