رئيس التحرير
عصام كامل

«أردوغان» فتوة الدول الإرهابية.. مستشار الرئيس التركي يتطاول على السعودية دفاعا عن قطر.. جيش العدالة والتنمية يجوب شوارع الدوحة لحماية «تميم».. والتقارب مع إيران طعنة ظهر للبلاد ال

فيتو

وصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه وحكومته بـ"الإرهاب" نتاج مواقفه المستمرة للدفاع عن الدول المتهمة بالراعية للإرهاب وتقديم المساعدات لجماعات متطرفة مثل تنظيم داعش الإرهابي وجماعة الإخوان التي فتحت لها أذرعها لاستخدام منصاتها الإعلامية والسياسية لمهاجمة حكومات الدول الأخرى.


وأثار الموقف التركي الداعم لقطر خلال الأيام الماضية جدلا واسعا حول دعم الدولة للإرهاب وتصاعدت دعوات مقاطعة أنقرة مثلما تم مقاطعة قطر باعتبارها داعما في في سياستها الراعية للإرهاب.

مستشار أردوغان

على الرغم من التقارب الظاهري مؤخرا بين أردوغان والسعودية إلا أنه سرعان ما انقلب عليها لصالح تأييد قطر، باعتبار أن مصالحه تميل نحو الدوحة، فاختارت حكومته تأييد الدولة القطرية خوفا من أن تتم إدانتها بالإرهاب فيعقب ذلك إدانة دولته بالتهمة ذاتها.

وجاء بيجيت بولوت، مستشار الرئيس التركي، قبل يوم واحد، في مقطع فيديو يهاجم السعودية ويؤكد بأنها بحاجة لربيع عربي، وذلك خلال استضافته في برنامج في التليفزيون الحكومي للتعليق على الأزمة الخليجية.

وقال المسئول التركي: "السعودية بحاجة لربيع عربي لأنها تخضع لقبيلة وملكية واحدة، وهذا لا يمكن أن يقبله منطق أي إنسان"، على حد وصفه.

وأضاف: "أن تركيا ليست في حاجة لربيع عربي؛ ولكن الدول العربية قد تشهد ربيعًا، ولابد من ذلك".

قوات تركية

وأرسلت تركيا مجموعة من قواتها العسكرية إلى الدوحة، بعد قرار مصر ودول الخليج وبعض دول العالم، مقاطعتها إعرابا عن دعمها للحكومة القطرية في مواجهة الحصار المفروض عليها؛ بسبب اتهامها بدعم الإرهاب.

ووفق مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، فإن أولى طلائع القوات التركية وصلت إلى الدوحة أول أمس الأحد؛ لتجري أولى تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد بالعاصمة القطرية، مستخدمة الدبابات.

جاء ذلك بعدما صادق البرلمان التركي بالأغلبية على إقامة قاعدة عسكرية في قطر ونشر قوات تركية هناك يتم تحديد حجمها بتوافق البلدين، انطلاقا من اتفاق أبرم بين الطرفين في وقت لاحق يلزم كلا الدولتين بالدفاع عن الأخرى في حالة الخطر والأزمات.

التحالف مع إيران

وعلى عكس المتوقع، تتحالف تركيا مع الدولة الإيرانية على الرغم من كونها شيعية، بعد أن كانت تتبع نهجا مؤيدا للسنة بلغ حد دعمها لمتطرفي تنظيم داعش الإرهابي ولكنها عادت لتغير سياستها مرة أخرى بحثا عن مصالح جديدة كما اعتادت حكومتها أن تفعل دائما.

وأصبح الموقف التركي المؤيد لإيران مؤيدًا للرئيس السوري بشار الأسد أيضًا بعدما كانت أنقرة لا تترك مناسبة لمهاجمة النظام السوري واتهامه بجرائم الحرب الوحشية؛ ولكن بعد التحول للتحالف مع إيران ضد السعودية باتت غالبية المواقف الخاصة بإيران تتبناها أنقرة انطلاقا من مبدأ المصلحة الواحدة.
الجريدة الرسمية