رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات تواجه نجوم «الأندرجراوند».. «إلغاء الحفلات» أول العوائق.. «التصاريح الفنية» لعدم اعتراف «الموسيقيين» بفنهم.. تخوف «المراكز الثقافية» من الاستعان

فيتو

«نزلت وقلت أنا مش راجع وكتبت بدمي في كل شارع سمعنا اللي مكنش سامع وانكسرت كل الموانع سلاحنا كان أحلامنا وبكرة واضح قدامنا من زمان بنستنى بندور مش لاقيين مكانا»، كلمات بسيطة نابعة من مجموعة شباب مصري كانت كفيلة بزلزلة ميدان «التحرير» في 25 ثورة يناير، لتظهر فرق الفن المستقل الشهير بـ«الأندرجراوند»، التي اعتبرها البعض «شو» من أجل جذب الجمهور، لكن على مدار السنوات الماضية أثبتت الفرق ومطربو «الفن المستقل» أنها جاءت للتعبير عن الشباب وهمومهم بأسلوب مختلف في ظل غياب كثير من المطربين الذين يهتمون بقضاياهم ومشكلاتهم المجتمعية.


حرب شرسة
وفي ظل النجاح الكبير لفرق «الأندرجراوند» عقب انتهاء الثورة، أصبحت هناك حرب شرسة على هؤلاء النجوم، وممارسة العديد من الأساليب للقضاء عليها دون أسباب واضحة، وعلى الرغم من ذلك استمرت في تقديم فنها للجمهور بطرق مختلفة، والوصول لعدد غفير من مستمعيها على مستوى الوطن العربي، التي أصبحت بالنسبة لهم «طاقة نور»، إلا أن هناك أزمات أصبحت حائط سد في وجه «الأندرجراوند»، والتي نرصدها في التقرير التالي.

إلغاء الحفلات

دائمًا ما تحاول فرق «الأندرجراوند» الاحتفال مع الجمهور بشكل دوري من أجل تقديم أغان ممتعة لعشاقها بالمزيكا البسيطة، والتي أصبحت العلاقة بينهما كأسرة واحدة، من الصعب مرور شهر دون حفلة غنائية، ليس من أجل الرقص والضحك والفرفشة كما يعتقد البعض، وإنما كانت من ضمن أجواء الحفل النقاش في الأفكار، والحديث من أجل التجديد في أسلوب الأغاني، لتأتي الصدمة الشهير بشعار «تأجيل الحفلات» مرورًا بإلغاء الحفل، وهو الأمر الذي أصبح يتكرر بصورة مستمرة دون بحجة التصاريح الغنائية، إما عدم كشف الأسباب من الأساس.

أزمة التصاريح
كما تعد التصاريح الفنية من أهم الأزمات التي تواجه فرق «الأندرجراوند»، والتي صعبت عليهم إحياء حفلاتهم الغنائية، وذلك لأن العديد من المطربين ليس لديهم عضوية بنقابة المهن الموسيقية، إضافة إلى رفض النقابة الاعتراف بهم وهجوم العديد من النقاد والموسيقيين عليهم دون أسباب واضحة، إلا أن الفرق قررت عدم الاستسلام والتواصل مع جمهور عبر السوشيال ميديا التي أصبحت أهم وأكبر من المتوقع في الآونة الأخيرة.

تخوف المراكز الثقافية
تأتي «المراكز الثقافية» ضمن الأزمات التي اشتعلت الصراع بين الفرق ونقابة المهن الموسيقية عقب ثورة 25 يناير، التي تعود بالخسائر على أصحاب هذه المراكز عند استضافة أي حفلة غنائية لفرق «الأندرجراوند»، وذلك لعدم الالتزام بالشروط التي وضعتها النقابة لإقامة الحفلات الغنائية وهي إعطاء التصاريح الفنية التي أكدت النقابة عدم الاعتراف بها، إضافة إلى المصنفات الفنية التي تعد من مخاوف المراكز الثقافية التي تهددهم بالإغلاق في أي وقت.
الجريدة الرسمية