رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الملك سلمان للعبادي: قلوبنا مفتوحة للتعاون مع العراق

فيتو

أكد العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، استعداد بلاده لزيادة التنسيق مع العراق، في مواجهة الإرهاب.


وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان صدر عنه، عقب المحادثات، التي جرت مساء اليوم الإثنين في مكة المكرمة: إن الجانبين بحثا سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية، في جميع المجالات.

وأعرب الملك سلمان، خلال اللقاء، عن بالغ ترحيبه برئيس الوزراء والوفد المرافق له، مضيفا: «إن قلوبنا مفتوحة وكل الأبواب مشرعة للتعاون مع العراق، ومستعدون للمساعدة والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والحدود، والقطاع الخاص، ورجال الأعمال، وتبادل المصالح، وزيادة التنسيق في مواجهة الإرهاب، والتعاون للقضاء على داعش، وحفظ الأمن المشترك».

وتابع العاهل السعودي القول: «إننا سعداء بزيارتكم، ونقدر جهودكم في محاربة الإرهاب، وما حققتموه في هذا المجال، ونحمد الله على استقرار العراق وتكاتف أبناء شعبه»، وتمنى العاهل السعودي للعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي: «نسعى لتأسيس علاقة صحيحة ومتينة ونسير بخطوات واثقة ومدروسة، وجئنا اليوم بقلب مفتوح، ومستعدون للتعاون بعد أن لمسنا من قبلكم انفتاحا كبيرا».

وتابع العبادي: «إننا لم ننتصر على داعش بالقوة العسكرية فقط، ولكننا كسبنا أبناء شعبنا وتعاونهم، عندما لم نميز بين عراقي وآخر، ونحن نحترم التنوع الديني والقومي والمذهبي، ونسير على هذا النهج، وعلاقاتنا قائمة على مصالح شعبنا، ولا نريد أن نكون ضمن سياسة المحاور، ونحافظ في علاقاتنا المتنوعة مع دول العالم المختلفة والمجاورة، وعلى استقلال قرارنا، ونتحرى مصالح شعبنا وأمننا».

وشدد العبادي، خلال محادثاته مع الملك سلمان، على أهمية التعاون ضد الإرهاب والقضاء على عصابات داعش الإرهابية.

وكان النائب في البرلمان العراقي، جاسم محمد جعفر، قد كشف، في وقت سابق، عن عدة ملفات تمثل محور المحادثات بين العبادي والملك سلمان.

وأوضح جعفر أن الزيارة إلى السعودية ستتضمن الحديث عن قضية تعيين المملكة سفيرا لها بالعراق، والاستفادة من حالة الرغبة الكبيرة لدى السعودية لإعادة العلاقات مع العراق.

وتابع جعفر: «كما ستتضمن الزيارة مناقشة آليات القضاء على الإرهاب، والمساعدة التي من الممكن أن تقدمها المملكة، لإعمار المناطق المحررة من سيطرة داعش، من خلال مشاريع الدعم والمساندة، كما أن هناك رغبة لدى السعودية في الاستثمار في بادية العراق الصحراوية، وفي مشروع الأنبوب النفطي من العراق للسعودية».

وذكر النائب العراقي حينها أن مجموعة مستثمرين عراقيين سترافق العبادي في زيارته للمملكة العربية السعودية لدراسة فرص الاستثمار داخل السعودية أو لعقد استثمارات في العراق مع نظرائهم السعوديين.
الجريدة الرسمية