الفلبين تشتري أسلحة روسية لأول مرة في تاريخها
كشف السفير الفلبينى لدى روسيا، كارلوس سوريتا، عن خطط بلاده للتعاون الوثيق مع موسكو في كثير من المجالات بما فيها شراء الأسلحة وتعزيز توريدات الغاز والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال سوريتا في حديثه لوكالة سبوتنيك الروسية: "لدينا ميزانية تسمح لنا بشراء حجم محدد من الأسلحة الروسية"، مضيفا أن روسيا اقترحت على الفلبين نظاما للقروض بشروط جيدة.
ولفت سفير الفلبين لدى روسيا إلى أن مانيلا ستشتري جزءًا من الأسلحة بأموالها الخاصة، فيما سيجري تمويل الحجم الأكبر من هذه الأسلحة عبر تقديم القروض.
كما أعلن سوريتا أن وفدا من الفلبين سيزور روسيا قريبا لإبرام الاتفاقيات المناسبة: "ستحتضن سان بطرسبورغ بعد أسبوعين المعرض الدولي العسكري والبحري. ويعتزم الممثلون الرسميون من الفلبين زيارة هذا المعرض للاطلاع على نماذج الأسلحة الروسية ولدراسة إمكانية استخدامها في ظروف بلادنا".
وتخطط الفلبين لاستيراد أسلحة صغيرة وصواريخ عالية الدقة، وطائرات ومروحيات من روسيا.
وذكر كارلوس سوريتا أن مانيلا مهتمة أيضا في تعزيز توريدات الغاز من روسيا، وتعتقد أن أسعار الغاز الروسي مقبولة بالنسبة لها، مشيرا إلى أن بلاده تنتج بنفسها كمية قليلة من الغاز، الا أنها ستستنفد احتياطاتها، على الأرجح، بحلول عام 2022.
وأضاف السفير الفلبينى لدى روسيا أن مانيلا تعتزم توقيع اتفاقية حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع شركة "روس آتوم" الروسية، مشيرا إلى أن السلطات الفلبينية تنظر إلى الطاقة الكهروذرية كأحد الاتجاهات الرئيسية للتعاون مع موسكو. وتتطلب الصناعات الفلبينية كمية هائلة من الطاقة الكهربائية التي يبلغ حجم استيرادها الآن من دول أخرى نسبة 90%.
وفيما يخص احتمال استخدام روسيا للقواعد العسكرية الفلبينية، قال سوريتا إن مانيلا لا تجري أية مباحثات مع موسكو في هذا الشأن، ولكن سفن القوات البحرية الروسية قد تدخل المياه الفلبينية من دون قيود.