داعش ينقلب على بريطانيا.. الهجمات الإرهابية تتوالى في لندن.. المملكة المتحدة ساهمت في صعود التنظيم في سوريا بالأسلحة.. تدعم المعارضة رغم ارتباطها بالمتطرفين.. وترغب في تغيير نظام دمشق
اعتدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية على الهجمات الإرهابية في المملكة المتحدة البريطانية بدءًا من عمليات الدهس إلى إطلاق النار والطعن بالسكين، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الإنجليز ساعدوا في صعود داعش الإرهابي، وانقلب عليهم تمامًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
السياسة الخارجية
وأكد موقع "نيو إيسترن أوتلوك" البحثي، أن هناك علاقة بين الهجمات الإرهابية التي بدأت تضرب بريطانيا مؤخرًا والسياسة الخارجية البريطانية في سوريا، موضحًا أن العديد من البريطانيين يجهلون دور دولتهم في دعم الجماعات الإرهابية في سوري بما في ذلك داعش.
ونوه الموقع إلى أن حرب الوكالة بين الدول على الأراضي السورية ورطت بريطانيا في دعم الإرهابيين منذ سنوات، وهو ما أكده الصحفي والمخرج الوثائقي جون بيلجر في مقابلة معه نهاية عام 2015.
وشدد "بيلجر": "دون دعم لندن، وباريس، وواشنطن والأسلحة التي تصل لداعش إما عن طريق جبهة النصرة مباشرةً ثم إليه أو عن طريق قطر".
دعم المعارضة السورية
وأشار الموقع إلى دعم بريطانيا منذ السنوات للمعارضة السورية؛ إذ اعترف وزير الخارجية البريطاني عام 2012 "ويليام هاجو" أن المملكة المتحدة تساعد المتمردين بشكل عملي وغير فتاك"، متعهدًا بزيادة المساعدة البريطانية.
وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن هذا الشكل غير الفتاك عبارة عن إرسال دروع واقية للجسد، ومركبات ذات حماية باليستية، وشاحنات، ومعدات اتصالات وغيرهم بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني.
داعش جزء من المعارضة
أبرز الموقع تعريف التقرير استخباراتي عسكري أمريكي، عام 2012، المعارضة السورية بأن جزء كبير منها من الإرهابيين والمتطرفين بما فيهم تنظيم داعش الإرهابي، موضحًا: "السفليون، وجماعة الإخوان، والقاعدة في العراق هم القوى الرئيسيسة التي تقود التمرد في سوريا."
ولم تكن الإستخبارات العسكرية الأمريكية وحدها هي من تعرف حقيقة المعارضة السورية، ولكن رئيس الوزراء البريطاني السابق "ديفيد كاميرون"، المؤيد القوى لتغيير النظام في سوريا، اعترف العام الماضي أن المعارضة المعتدلة تنتمي في الحقيقة إلى الجماعات الإسلامية المتشدده نسبيا.
عزل الأسد
تريد بريطانيا منذ زمن طويل تغيير النظام في سوريا واستبداله بنظام يخضع لمخطط الأنجلو الأمريكي الإسرائيلي.
و في العصر الحديث، هناك أدلة قوية تدعم الفكرة القائلة بأن بريطانيا كانت واحدة من أهم مهندسي الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011. وفي مقابلة أجريت عام 2013، قال وزير الخارجية الفرنسي السابق رولاند دوماس، أنه تم الاتصال به في المملكة المتحدة "قبل عامين من اندلاع العنف" في سوريا، لمعرفة ما إذا كان يرغب في المشاركة في تنظيم "غزو المتمردين" في سوريا.