رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة اليمن توافق على مقترحات ‏ولد الشيخ الخاصة بميناء الحديدة

ميناء الحديدة
ميناء الحديدة

رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الصادر في منتصف الشهر ‏الجاري.‏

وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية في تصريح بثته اليوم، وكالة الأنباء اليمنية ‏الرسمية "إن الحكومة ترى في البيان استمرارًا لوحدة المجلس تجاه الأوضاع في اليمن ‏المنطلقة من قراراته ذات الصِّلة رغم الملاحظات على بعض النقاط المهمة في هذا البيان، ‏والتي تحتاج إلى المناقشة وبشكل مستمر لتوضيحها".‏


وأكد المصدر أن بيان مجلس الأمن في مجمله إيجابي، رغم أنه لا يلبي إلا الحد الأدنى من ‏المتطلبات في هذه المرحلة من أجل تنفيذ القرارات الدولية وعودة الأمن والسلام إلى اليمن ‏وإيقاف الحرب التي أشعلها الانقلابيون واستعادة الدولة وتخفيف معاناة الشعب اليمني.‏

وأضاف المصدر في الخارجية اليمنية بالقول "كان المتوقع لدى الحكومة اليمنية أن يصدر ‏البيان بصيغة أقوى مما صدر عليه كي لا يتيح المجال الانقلابيين لقراءة مزدوجة تسمح ‏بالتنصل عن الالتزامات تجاه المجتمع الدولي، خصوصًا بعد تماديهم وتعديهم على مبعوث ‏الأمين العام للأمم المتحدة".‏

وجدد المصدر ترحيب حكومة الجمهورية اليمنية بتأكيد مجلس الأمن على ثبات المرجعيات ‏الثلاث للسلام والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار ‏الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وبالأخص القرار 2216.‏

وأعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها وموافقتها على مقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد ‏الشيخ أحمد، حول ميناء ومدينة الحديدة وآلية توريد الموارد وصرف المرتبات التي وافقت عليه ‏الحكومة اليمنية في وقت سابق، وفقًا لما ذكره المصدر.‏

وأشار المصدر إلى أن تسليم الانقلابيين للحديدة يعتبر معيارًا لإعادة الثقة وانطلاق العملية ‏السلمية وقياسًا لمدى جدية المجتمع الدولي أولًا، ومن ثم الانقلابيين، للسعي إلى السلام، ‏وتجنيب الشعب اليمني استمرار الحرب والالتزام بالقرارات الدولية.

ولفت إلى أن الوضع الذي ‏وصلت إليه الأمور لم يعد بالإمكان السكوت عليه، ويجب تحميل الانقلابيين المسئولية عن ‏تعطيل أبسط الجهود من أجل رفع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الانقلاب ‏والحرب.‏

وتابع: "كان منتظرًا من أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن يتضمن تنويهًا إيجابيًا أكثر وضوحًا ‏بموقف الحكومة اليمنية الإيجابي وطريقة تعاطيها خلال الفترة الماضية مع مقترحات مبعوث ‏الأمم المتحدة وحرصها على السلام ودورها المسئول مع المنظمات الدولية والإنسانية لمعالجة ‏الوضع الإنساني خاصة انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة كالكوليرا، التي أصبحت جزءًا من ‏أدوات الموت التي يستخدمها الانقلابيون لإلحاق أكبر قدر من الأذى بالشعب اليمني والمتاجرة ‏بأرواح الأبرياء لاستدرار عطف المجتمع الدولي للخروج من المأزق الذي أوقعوا الوطن ‏برمته فيه".‏
الجريدة الرسمية