رئيس التحرير
عصام كامل

الميليشيات المسلحة تجند آلاف الفتيات في الكونغو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت منظمة دولية معنية بقضايا الأطفال المجندين اليوم الإثنين أن الآلاف من الفتيات الصغيرات تعرضن للخطف أو تم تجنيدهن من قبل ما يربو على 10 جماعات مسلحة في شرقي الكونغو، حيث يتم استغلالهن جنسيًا في كثير من الأحيان.


وقالت ساندرا أولسون من المنظمة الدولية المعنية بقضايا الأطفال المجندين إن شرق الكونغو بها عشرات الآلاف من الجنود والفتيات القصر المرتبطين بالجماعات المسلحة.

وقالت أولسون لوكالة الأنباء الألمانية إن فتيات تتراوح أعمارهن بين تسع سنوات و16 عامًا يؤدون مهامًا متنوعة للميليشيات، بما في ذلك الطهي وجمع الحطب وحمل المواد المنهوبة بالإضافة إلى الاستعباد الجنسي، وحتى المشاركة في الحرب كمقاتلين أو جواسيس.

وذكرت المنظمة الدولية إنها أجرت مع شركائها في الكونغو مقابلات مع 150 فتاة في التقرير الذي نشر اليوم الإثنين.

وتقول أولسون إن ما يقرب من ثلثي الفتيات تم خطفهن فيما انضمت أخريات إلى الميليشيات هربًا من الهجمات أو الفقر أو الجوع.

ويشار إلى أن أغلبية الفتيات تعرضن لإيذاء جنسي، بعضهن بصورة يومية.

ونقل التقرير عن فتاة "16 عاما" قولها: "في بعض الأحيان لم أكن أعرف حتى اسم الرجل الذي اعتدى على في الليل" مضيفة" أردت الهروب ولكني رأيت ما فعلوه بمن حاول الهروب..لقد كنت خائفة للغاية".

وقالت أولسون إن من تحاول الفرار تقتل أو تتعرض للضرب.

وتقدر الأمم المتحدة أن الفتيات يشكلن ما بين 30 إلى 40 في المائة من الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة، وفقًا للمنظمة الدولية المعنية بقضايا الأطفال المجندين، وفقًا لموقع إمارات 24.

وأوضحت أولسون أن مهمة إنقاذ الفتيات أصعب من إنقاذ الفتية بالنسبة للأمم المتحدة، لأن الميلشيات تعتبرهن "زوجات" ولا تسلمهم.

وغالبًا ما تواجه الفتيات اللاتي يتمكن من الهروب الرفض من قبل أفراد أسرهن أو أصدقائهن.

ويشار إلى أن العشرات من الجماعات المسلحة تنشط في شرق الكونغو، حيث تتنافس على الأراض والموارد المعدنية.
الجريدة الرسمية