العياط فى مؤتمر بون لحقوق الإنسان
على مدى خمس سنوات وأنا أتلقى دعوة للمشاركة فى المؤتمر السنوى للجمعية الدولية لحقوق الإنسان الألمانية.. وهذا العام شاركت في المؤتمر المنعقد فى مدينة بون خلال الفترة من 12 الى 15 أبريل كممثل عن اتحاد المنظمات القبطية فى أوربا .. وأهم فعاليات وإنجازات المؤتمر هى كالتالى:
حضور مرسى العياط ضمن الحاضرين ليس بشخصه إنما فى صورة قناع جنبًا إلى جنب مع مجنون كوريا المهدد العالم بحرب عالمية؛ مما يعطيك مؤشرًا على التناسق الوجدانى بين مرسي وكيم يون أون .. فالأول يهدد العالم بعامة والثانى يهدد المنطقة الشرق أوسطية بخاصة بعد أن قضى على السلام الاجتماعى فى بلده حيث تسعى جماعته للقضاء على استقرار المنطقة بميليشياتها العسكرية وجناحها الإرهابى فى غزة.
جدير بالذكر أنني رغم كل نفوري من هذا المرسي إلا أنني اجتاحني شعور بالخزي أن يكون مندوب مكتب الإرشاد هو الساكن قصر الاتحادية وبطبيعة الحال هو من يمثلني ويمثل أبناء مصر.
كالعادة تشاركت مع الرموز المصرية الحاضرة فعاليات المؤتمر؛ فقد كنت دائمًا ملازمًا لنشطاء الاتحاد أفراداً ومنظمات كالهيئات القبطية التابعة للاتحاد من هولندا والنمسا وفرنسا وإنجلترا وسويسرا ...
والتقيت بالأساتذة: سعيد شعيب وزوجته الصحفية إسلام عزام، وسارة خليف، ونشأت نور وممدوح نخلة، وعن دعوة الأستاذ سعيد والسيدة إسلام عزام استوضحت "مارتين ليسنيتن" بصفته المتحدث الرسمى باسم الجمعية الألمانية عن سبب دعوته لهما فصرح لى أن الجمعية تقف مع كل المضطهدين والمهديين فى أوطانهم وقد أصدرت بيانًا لمساندتهم سابقًا بعد تلقيهم تهديدًا بالقتل من الإخوان المسلمين.
وقد عرفت أنها المرة الأولي التي تتشارك فيها الدكتورة مريم ميلاد والأستاذة سارة خليف بالمؤتمر وقد تحدثت مريم ميلاد عن دور المرأة المصرية وريادتها منذ فجر التاريخ وسعى التيارات المؤدلجة لإقصائها من خلال دستور معيب يحط من قيمتها وريادتها وقدمت الأستاذة سارة ورقة عن التعذيب فى مناحى المحروسة.
وكالعادة انضم للمؤتمر نشطاء الاتحاد من الهيئة الهولندية وهم الأساتذة: بهاء رمزى وسامح سوريـال وعصام عبيد ومشاركتهم الفعالة واثرائهم للمؤتمر من خلال أفكار ومناقشات لحال مصر الحالى علاوة على تغطيتهم لأعمال المؤتمر وتحدثت مع منظمى المؤتمر عن حوادث الاعتداء على المصريين عمومًا فى شوارع مصر والأقباط خصوصًا الهجوم على الكاتدرائية وقتل الأقباط بالخصوص ودور الإخوان فى تمزيق الوطن وإشعال الفتنة الطائفية .
كما تحدث الأستاذ مجدى يوسف، منسق عام الاتحاد الذى كان له حضورا وقبولا بين المصريين وأعضاء المنظمة الألمانية، وتحدث عن الحريات الدينية فى دول المنطقة من أنها تسير فى اتجاه واحد فقط، ونالت كلمته تصفيق
الحاضرين لما تحتويها من صدق على أرض الواقع.
ومن المدهش أننا جميعًا - مسيحيين ومسلمين - أمضينا خمسة أيام فى تناغم وحب ووفاق وكان الهدف هو مصرنا الغالية .
بالطبع شاركت بكلمة عن مصر وحال الفتنة فى عهد الإخوان وذكرت أن فى القديم عاش الأقباط مواطنين من الدرجة الثانية أما فى عصر الإخوان كل المصريين درجة ثانية بعد الإخوان " مرسي وعشيرته ".
ملاحظات على هامش المؤتمر:
شارك سياسيون من الحزب الحاكم وأرسل وزير الخارجية وعدد من الوزراء وأعضاء البرلمان كلمة بل أرسل السيد شولتس رئيس البرلمان الأوروبى كلمة تعضيد للمؤتمر منوهًا على أهمية العمل لإرساء مبادئ حقوق الإنسان .
من الغريب أن أعضاء (المنظمة) على علم كامل بالأوضاع في مصر حتى إن أحد مساعدى المستشارة الألمانية ذكر أن نظرة سريعة لحال مصر تؤكد على أن الربيع العربي تحول إلى خريف قاسٍ بأيدلوجيات متخلفة تكره الآخر وتحط من قيمته وترفضه.
في ختام المؤتمر رفعت التوصيات إلى الحكومة الألمانية والبرلمان الأوروبي وسيتم التواصل مع كل أعضاء البرلمان لشرح كيفية انتهاك حقوق الإنسان فى العالم .
جدير بالذكر أن الجمعية الألمانية لم تكن هي التي طبعت ماسك مرسي العياط وديكتاتور كوريا الشمالية؛ بل طبعت بوسترات كبيرة ولوحات تعبر عن حرية الفكر كان أهمها رسم القس الإيرانى المحكوم عليه بالإعدام بتهمة تركه الإسلام ... لوحات الحريات الدينية أدهشت الجميع خاصة صورة حريق كنيسة إمبابة .....الآن العالم يعرف كل شىء ولكن الفاشيين بغبائهم لايفهمون أن للعالم عيونًا تسمع وآذانًا تبصر وأحاسيس تنبض .
نال الدستور المصرى الإخوانى مساحة كبيرة من النقاش لكونه يجر مصر والمنطقة لغياهب التاريخ ويكرس للفاشية الدينية .
Medhat00_klada@hotmail.com