رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. جزيرة كاليدونيا الجديدة مقصد السياح في أعياد 2017

فيتو

يختار عدد من المسلمين قضاء عيد الفطر في مقصد سياحي، يتميز بدرجة حرارة معتدلة، هروبًا من أجواء دول منطقة الشرق الأوسط الحارة، وضغوطات العمل، وتعب الصيام خلال شهر رمضان، وجزيرة كاليدونيا الجديدة، تلبي طلبات السياح؛ لقضاء أعياد 2017.


تقع جزيرة كاليدونيا الجديدة في أوقيانوسيا، في جنوب غرب المحيط الهادئ، على بُعد 1210 كم إلى الشرق من أستراليا، وعلى بُعد 16 ألف و136 كم إلى الشرق من الأراضي الفرنسية التي تتبعها، وتفاجأت شركات السفر، بأنها أصبحت رقم 1 لدى السياح الأستراليين، ومن المتوقع أن تجذب الكثيرين من جميع أنحاء العالم.

اهتمام فرنسا
وبدأت فرنسا تهتم بجزر كاليدونيا الجديدة، أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها، فأنشأت في العاصمة نوميا مطارًا تهبط فيه الطائرات؛ للتزود بالوقود والمواد الغذائية، كما أنشأت مرفأً يعد واحدًا من أهم المرافئ البحرية في جزر المحيط الهادئ.

وتعد الجزيرة أيضًا محطة استراتيجية للكابلات البحرية الممتدة في المحيط الهادئ، وهي في الوقت ذاته محطات تموين على طرق الملاحة البحرية منها والجوية. هذا فضلًا عن أهميتها مصدرًا للطيور النادرة، التي لا تشاهد إلا في فرنسا.

حياة السكان
وتمثل الزراعة والصيد البحري من الأسماك والمرجان والإسفنج- النشاطين الرئيسيين لسكان هذه المجموعة من الجزر، إذ تعد أشجار نخيل جوز الهند عصب الحياة فيها، وفي بقية الجزر المتناثرة في المحيط الهادئ، فالمادة السائلة داخل حبات جوز الهند الكبيرة هي المشروب الوحيد للسكان في هذه الجزر، التي يندر وجود الماء العذب فيها، ويستخدم زيت جوز الهند في الطهي، أما قشرته الخارجية فتستخدم كأدوات للطبخ، وتستغل ألياف نخيل جوز الهند في صنع الحبال والحقائب وشباك الصيد والقبعات وحتى الملابس.

وإضافة إلى جوز الهند، هناك أنواع متعددة من الزراعات الأخرى التي يعتمد عليها السكان في حياتهم الاقتصادية، كما أن كثير من المحاصيل الزراعية تستخدم غذاء للسكان مثل: الكومارا واليام والتارو، إضافة إلى زراعة الأرز الذي يزرع بكثرة في هذه الجزر، عدا عن ذلك ثمة محاصيل أخرى مثل البطاطا والكسافا، اللذين يعدان من الأغذية الرئيسة في جزر كاليدونيا الجديدة، كذلك تنتشر زراعة الموز والفاكهة المدارية، وخاصة الأناناس والمانجو.

أما السكان الأوروبيون، اقتصر نشاطهم الزراعي في هذه الجزر على زراعة كل من قصب السكر والمطاط والقطن والذرة والتبغ، كما تربى فيها الأبقار والماعز والخنازير، وسعت كاليدونيا الجديدة إلى اجتذاب السياح الأجانب، وبالفعل نجحت.

وجوها جميل يستهوي الجميع؛ فمناخها استوائي؛ ملطف بالرياح التجارية الجنوبية الشرقية؛ وكذلك رطب وحار.
الجريدة الرسمية