نيويورك تايمز: البيزنس يتحكم في توجهات ترامب السياسية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته أمس السبت إن شراكات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية في منطقة الخليج تثير تساؤلات حول سياساته في المنطقة.

وسلط التقرير الضوء على مدى تأثير العلاقات التجارية على مواقف ترامب، السياسية، وقال إن الرئيس الأمريكي ألقى بثقله خلف البلدين، اللذين يمتلك فيهما ارتباطات تجارية، وهما السعودية والإمارات، وفق موقع روسيا اليوم الاخباري.

وأثار ذلك مخاوف جديدة بشأن التضارب بين منصب ترامب والدوافع المالية التي تدفعه، وكان الرئيس ترامب قال إنه يدعم الرياض وأبوظبي وذلك لأن الدوحة "ممول للإرهاب بدرجة كبيرة"، لكن موقفه من قطر، التي توجد فيها أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة، جاء مغايرا لموقف وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية، حيث دعا وزيرا الدفاع والخارجية للعمل المشترك مع قطر لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويعد ترامب أول رئيس أمريكي منذ 40 عاما يبقي على مصالحه التجارية بعد دخوله البيت الأبيض، ويرى منتقدوه أن قراره الإبقاء على أعماله يلقي بظلال الشك على الدوافع التي تحركه، لاسيما عندما تتناغم مواقفه مع مصالحه التجارية.

وفي 5 يونيو الجاري اندلعت خلافات بمنطقة الخليج، وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، وأغلقت هذه الدول المنافذ مع قطر بحجة أنها "تدعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

ومنذ البداية أيّد الرئيس ترامب الحصار على قطر، وكان عاد قبل فترة من زيارة للمملكة السعودية التقى خلالها بقادة الخليج، وصرّح بأن زيارته "تؤتي ثمارها بالفعل".

وكشف تقرير الصحيفة عن علاقات ترامب التجارية مع السعودية، التي تعود لعام 1995، عندها باع فندق "بلازا" لشركة أسسها أمير سعودي ومستثمر من سنغافورة.