رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قبيلة آل مرة سلاح محمد بن سلمان لإسقاط حكم تميم (تقرير)

فيتو

مع اندلاع أزمة عزل ومقاطعة قطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، جاءت هذه المقاطعة لتعيد الأضواء والمجد لقبيلة "آل مرة" والتي عانت كثيرا من الاضطهاد والتكبيل من قبل أسرة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، لتكون سلاح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يخشي تميم أن يسقطه من عرش إمارة قطر.


قبيلة آل مرة
وتعد قبيلة "آل مرة" قبيلة عربية من قبيلة "يام" يقيمون في قطر، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين.

وأثبتت المصادر التاريخية وكتب النسابين أن قبيلة بني مرة كانت عدة بطون عاشت قبل الإسلام بزمن بعيد، وانتشرت في أماكن عديدة أشهرها نجران بجنوب السعودية التي استمرت فيها لعدة قرون.

ويقول سلطان طريخم السرحاني في "جامع أنساب قبائل العرب": "آل مرة من أقدم قبائل العرب وأشدها مراسًا تمتد منازلها من جنوب الطريق الموصلة بين الأحساء والرياض إلى جهة الخرج وجهة العقير إلى واحتي الجافورة ويبرين حتى أواسط الربع الخالي".

وتنقسم إلى عدة بطون وأفخاذ وهي الآن في بلاد الخليج العربي ولهم فيها نفوذ وسلطة وقسم كبير منهم بدأ بالحضارة إلا أنهم لا يزالون يحتفظون بحياتهم البدوية ولهم شيوخ ذات سمعة طيبة.

ويقول المؤلف البريطاني، روبرت لينتي، في كتابه "المملكة من الداخل.. تاريخ السعودية الحديث"، إن الأرض التي يقطنها آل مرة واسعة جدا تقارب مساحتها جمهورية فرنسا.

ملكهم قديما
ومن المتعارف عليه لدى المؤرخين والنسابين أن قبيلة (يام) قبيلة عربية صحيحة، ذات ماض مجيد، وامتازت بكثرة من ظهر من أبنائها من الصحابة والفرسان.

وكان منهم قادة عسكريون وأمراء وقادة سياسيون، منها أن آل زريع من آل مرة، هم أول من تولى الحكم في عدن، ومنهم العباس بن الكرم اليامي، وله حصن التعكر، وشقيقه المسعود بن الكرم اليامي، له حصن الخضراء وما يليه من البحر، وذلك في عام 470 هـ.

وعظمت مملكة آل زريع هؤلاء واتسعت وشملت مدنا كثيرة ومساحات شاسعة من اليمن، وقد استمر ملكهم مائة عام، حيث انتهى سنة 569 هـ عندما غزا السلطان شمس الدولة توران شاه الأيوبي اليمن واحتلها، وكان آخر ملوكهم عمران بن محمد بن سبأ آل زريع اليامي، ذو كرم فياض ومآثر خالدة.

قبيلة آل مرة في قطر
ووفقا لمؤرخ الأنساب الفلسطيني الشهير الدكتور فيصل صالح الخيري، فإن قبيلة "آل مرة" استوطنت قطر منذ أكثر من ثمانين عاما مضت وربما أكثر، وأن المصادر التاريخية وكتب النسابين تثبت أن قبيلة بني مرة كانت عدة بطون عاشت قبل الإسلام بزمن بعيد وانتشرت في أماكن عديدة، أشهرها نجران التي استمرت فيها لعدة قرون.

وقال المؤرخ الأنساب الفلسطيني أن قبيلة "آل مرة" تعرضت لعقاب جماعي في قطر حيث نزعت الجنسية عن نحو خمسة آلاف من أبنائها، بعد انقلاب حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى في 1996.

وحيث إن عدد من شارك في تلك المحاولة من الضباط والأفراد هم من قبيلة آل مرة، يعتبر كبير نسبيا بمقياس النسبة والتناسب لعدد السكان، مقارنة بعدد من شاركوا من القبائل والأسر الأخرى، فقد ألصقت بهم تهمة التحريض والقيادة، وتم تبرئة ساحة الآخرين لاعتبارات اجتماعية أو قرابة بعض المسئولين في الدولة لبعض من شاركوا، علما بأن القائد والمحرض الأول هو الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى الحاكم السابق.

وكان فرع قبيلة آل مرة في قطر، على علاقة قوية بآل ثاني، منذ عهد المؤسس الأول الراحل الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني 1876 ومن تبعه من الأسرة الحاكمة، حتى 1996.

اضطهاد أسرة حمد لآل مرة
وعقب انقلاب حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة آل ثاني، استمرت أسرة حمد الحاكمة في قطر في اضطهاد فرع "آل مرة" في البلاد.

واستمر ذلك التعسف والقهر من 1996م حتى عام 2004م، حين صدر القرار التعسفى الكبير، والذي ينص على إسقاط الجنسية عن عدد كبير جدا من ضمن أبناء قبيلة آل مرة، ليتبع ذلك إنهاء خدمات من هم على رءوس أعمالهم، ومطالبتهم بتسليم المساكن التي يقيمون فيها كمواطنين، وقيام الجهات الأمنية بدور نشط لم يسبق له مثيل حتى في التعامل مع أصحاب الجرائم والسوابق، وذلك بتكرار الاتصال بالأسر والعوائل في البيوت، والتهديد بالاعتقالات، والمداهمة الفعلية لحرمة البيوت، واعتقال بعض الأشخاص من المساجد.

كما تمثلت الإجراءات التعسفية بإنهاء خدمات الكثير من الموظفين والعسكريين من أبناء قبيلة "آل مرة" دون غيرهم، ممن أدرجت أسماء أقربائهم في العملية الانقلابية، فضلا عن حرمانهم من الوظائف المدنية الأخرى، ثم تطور الإجراء إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالوظائف المدنية عند اكتمال دراساتهم الثانوية أو الجامعية، وذلك عن طريق عدم تحرير شهادة حسن سيرة وسلوك، والتي بموجبها يتم قبول طلبات التوظيف، وكذلك مورست ضغوط نفسية على من هم على رءوس أعمالهم المدنية.

آل مرة ومحمد بن سلمان
وبات اليوم "آل مرة" حصان طروادة الذي يهدد حلم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ووالدته الشيخة موزة بنت المسند في البقاء بالحكم، وورقة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتوجيه ضربة قوية لعائلة حمد بن خليفة آل ثاني.

وتناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية مقطع فيديو يظهر جانبا من حوار جمع عددا من شيوخ قبيلة آل مرة في السعودية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن قطر.

وأوضحت صحيفة عكاظ أن الشيوخ استنكروا ما فعلته حكومة قطر معتبرين أنه أمر “لا يقره العقل”، ويجب إصلاحه، لافتين إلى مواقف السعودية مع قطر منذ تأسيسها، حيث ذكروا أن سوء العلاقات السعودية – القطرية بدأ منذ تولي الشيخ حمد إمارة قطر.

وأكد شيخ قبائل آل مرة طالب بن لاهوم المري أثناء لقائه الأمير محمد بن سلمان أن قطر لا تعادل “محافظة” من محافظات السعودية، لافتا إلى أنها تحاول الاستقواء بتركيا وإيران “بيأخذون قوتهم من تركيا وإيران، الشعوب اللي هناك امتداداته من المملكة، أهل قطر وبني عمنا، ولو يأمرنا بإشارة ما منهم أحد، لكن ما هم بأهل الأمور ذي”.

ومن جهته، أشار رئيس الفوج الأربعين الشيخ فيصل بن لاهوم المري إلى منح الملك فيصل قطر نحو 80 كيلومترا من الأراضي السعودية هبة له.

تميم يلجأ لآل مرة
وعقب لقاء ولي ولي العهد السعودي بقبيلة "آل مرة" لجأت أسرة أمير قطر تميم بن حمد آل خليفة إلى "آل مرة" عبر نشر وكالة الأنباء القطرية، بيانا منسوبا لقبيلة "آل مرة" بـ"ولائها التام وتفانيها المطلق لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".

وشددت قبيلة آل مرة في دولة قطر في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية رفضها "الزج باسمها في الخلافات السياسية بقصد الضرب في النسيج الاجتماعي والترابط السياسي داخل دولة قطر".
الجريدة الرسمية