حصاد يوم رئاسي.. 3 لقاءات و15 تكليفًا من السيسي للحكومة.. النهوض بالتعليم العالي.. إنشاء منطقة للعلوم والابتكار.. تنفيذ خطة إصلاح شركات قطاع الأعمال.. وترميم مختلف المقاصد الأثرية
شهد اليوم السبت نشاط رئاسي مكثف حيث بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إستراتيجية تطوير قطاع التعليم العالي، وعلى أن يتم تخصيص اجتماع لاحق لتناول إستراتيجية تطوير البحث العلمي.
التحديات
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار خلال الاجتماع أهم التحديات التي تواجه منظومة التعليم العالي في مصر، والتي يلتحق بها نحو 2.9 مليون طالب، حيث أكد سعي الوزارة إلى التغلب تلك التحديات من أجل النهوض بجودة التعليم والارتقاء بتصنيف المؤسسات التعليمية الحكومية.
وعرض الدكتور خالد عبد الغفار عرض خلال الاجتماع الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم العالي في مصر، حيث أكد أهمية إتاحة الفرص التعليمية وفقًا لمعدلات الالتحاق العالمية، وهو ما يتطلب تطوير نظم القبول بالجامعات والمعاهد الحكومية.
الارتقاء بالتعليم
كما أكد الوزير الحرص على الارتقاء بالتعليم الفني العالي والتوسع في أعداد المقيدين فيه، مشيرًا إلى استحداث الجامعة التكنولوجية وإنشاء 3 كليات تكنولوجية جديدة في كل من بني سويف وقويسنا والقاهرة الجديدة، وذلك إلى جانب الكليات التكنولوجية الثماني القائمة بالفعل بما يساهم في توفير العمالة الفنية الماهرة لتلبية احتياجات المجتمع الصناعي.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى عمل الوزارة على التعاون مع القطاع الخاص لإضافة أماكن جديدة بالجامعات والمعاهد القائمة، بالإضافة إلى إنشاء منشآت تعليمية جديدة بهدف تلبية الطلب المتزايد، وتمكين منظومة التعليم العالي من توفير الإعداد الجيد للخريجين لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي، منوهًا إلى قيام الوزارة بدراسة احتياجات سوق العمل ونشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلاب لتستعيد مصر ريادتها في إنتاج الكفاءات البشرية المؤهلة في محيطها الإقليمي.
كما أوضح الوزير أن إستراتيجية تطوير قطاع التعليم العالي ستؤدي أيضًا إلى مضاعفة أعداد المبعوثين في المجالات ذات الأولوية، بالإضافة إلى تخفيف العبء على الجامعات الحكومية بما يساهم في تحقيق تحسن ملموس في جودة التعليم العالي خلال السنوات القادمة.
تحسين الخدمات الطبية
كما أشار الوزير إلى أن إستراتيجية الوزارة تسعى كذلك إلى تحسين الخدمات الطبية والتدريبية للمستشفيات الجامعية البالغ عددها نحو 116 مستشفى تعالج ما يزيد عن 11 مليون مواطن سنويا، مستعرضًا في هذا الإطار أهم التحديات التي تواجه عملها، وكذا الجهود الجاري تنفيذها للنهوض بها وتطويرها والافتتاحات الجديدة المقررة قريبًا لعدد منها.
وأكد الرئيس خلال الاجتماع على ضرورة مواصلة جهود تطوير والنهوض بالتعليم في مصر بشقيه الأساسي والجامعي أخذًا في الاعتبار ما يمثله التعليم من ركيزة أساسية للتغلب على العديد من المشكلات والتحديات التي يعاني منها المجتمع المصري وإحداث نهضة حقيقية وشاملة في البلاد.
الابتكار
كما أكد السيسي ضرورة العمل على اكتساب خريجي مؤسسات التعليم العالي الحكومية المهارات اللازمة التي تتواكب مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، فضلًا عن تعزيز وتحفيز الابتكار والتطبيقات العملية لدى الطلاب، بحيث تصبح الجامعات والمعاهد مراكز للفكر والإبداع وقاطرة للتنمية والثقافة، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تقوم به مؤسسات التعليم العالي في تشكيل الوعي لدى الطلاب.
منطقة للتعليم والعلوم
كما وجه الرئيس بإنشاء منطقة للتعليم والعلوم والابتكار في العاصمة الإدارية الجديدة تضم مجمعات للجامعات الوطنية والدولية.
وعقد السيسي اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام.
شركات قطاع الأعمال
واستعرض الدكتور أشرف الشرقاوي استعرض خلال الاجتماع تطور أداء شركات قطاع الأعمال العام خلال النصف الأول من العام المالي 2016 – 2017، مشيرًا إلى أن الشركات القابضة الثماني والشركات التابعة لها البالغة 121 شركة قد حققت صافي أرباح قبل حساب الضرائب خلال الفترة من شهر يوليو 2016 حتى نهاية شهر أبريل 2017 يصل إلى 5 مليار جنيه، وهو ما يتعدى صافي أرباح شركات قطاع الأعمال العام عن العام المالي السابق.
وأوضح الوزير أن إجمالي إيرادات شركات قطاع الأعمال العام قد ارتفع خلال تلك الفترة حتى نهاية شهر أبريل 2017 ليتعدى إجمالي إيرادات العام المالي السابق بأكمله، لافتًا إلى ارتفاع عدد الشركات الرابحة وانخفاض عدد الشركات الخاسرة.
الجهود الجارية
وعرض الدكتور أشرف الشرقاوي عرض خلال الاجتماع كذلك الجهود الجارية لتطوير مختلف شركات قطاع الأعمال العام وإعادة هيكلتها بما يضمن زيادة فاعلية أدائها، ولا سيما ما يتعلق بتحديث وتوسيع مصنع إنتاج الألومنيوم بنجع حمادي، وكذا تطوير وتوسيع مصنع الحديد والصلب في حلوان ومصنع الدلتا للصلب.
وأكد الرئيس خلال الاجتماع على أهمية مواصلة تنفيذ خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام لتساهم بفاعلية في جهود تنمية الاقتصاد الوطني.
الشركات الخاسرة
كما وجه الرئيس بأهمية متابعة جهود إصلاح الشركات الخاسرة والعمل على تحويلها إلى شركات رابحة، وذلك من خلال تعظيم الاستفادة من أصولها وتحديثها ونقل التكنولوجيا المتطورة إليها، مع ضخ الاستثمارات اللازمة لذلك وتحقيق الاستفادة من الفوائض التي تحققت خلال الفترة السابقة.
كما وجه الرئيس بإعداد برنامج متكامل لتطوير المحالج في مصر والعمل على زيادة الرقعة المزروعة من القطن المصري عالي الجودة، فضلًا عن بدء أعمال تطوير وتوسيع مصنع إنتاج الألومنيوم بنجع حمادي، ومصنع الحديد والصلب في حلوان، ومصنع الدلتا للصلب.
وعقد السيسي اجتماع مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد العناني وزير الآثار.
واستعرض الدكتور خالد العناني خلال الاجتماع عددًا من الاكتشافات الأثرية المهمة التي تمت خلال الفترة الماضية، وأبرزها اكتشاف تمثال ملكي بالمطرية، فضلًا عن اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة بمنطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بالأقصر، واكتشاف بقايا هرم في دهشور، وترميم وإعادة إقامة تمثال الملك رمسيس الثاني في معبد الأقصر.
وذكر وزير الآثار أن التغطية والمتابعة الإعلامية الدولية الواسعة للأحداث الأثرية في مصر، تؤكد الاهتمام الدولي المتزايد بالآثار المصرية، مضيفًا أن هذا الاهتمام صاحبه التوقيع على العديد من اتفاقيات للتعاون الدولي في مجال الآثار. وأشار الدكتور العناني إلى أن عدد البعثات الأثرية العاملة في مصر وصل إلى 237 بعثة من 20 دولة إضافة إلى 8 بعثات مصرية.
متحف ملوي
وتطرق الدكتور خالد العناني أيضًا إلى عدد من الافتتاحات الأثرية الجديدة وأهمها متحف ملوي، ومتحف كوم أوشيم، كما استعرض جهود الوزارة لتطوير ورفع كفاءة واستكمال بعض المشروعات الأثرية المهمة والتي تم تخصيص التمويل اللازم لها، وتشمل استكمال أعمال متحف الحضارة، وقصر البارون، وتطوير طريق الكباش بالأقصر، وتطوير وتأمين منطقة الهرم، والمتحف اليوناني الروماني والمعبد اليهودي بالإسكندرية، وقصر محمد علي في شبرا، واستراحة الملك فاروق في الهرم، وقصر الكسان في أسيوط.
التراث المصري
وعرض وزير الآثار خلال الاجتماع الإجراءات التي تتخذها الوزارة للحفاظ على التراث المصري واسترداد الآثار التي خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، مشيرًا إلى أنه تم مؤخرًا استرداد 484 قطعة من العديد من الدول، فضلًا عن البدء في إنشاء قاعدة بيانات للأثار المصرية.
وأضاف أنه تم أيضًا إعداد مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون حماية الآثار وإحالته إلى مجلس النواب لإقراره، بما يضمن تحقيق الحماية المطلوبة للآثار وتغليظ العقوبات على كل من يرتكب أيا من الجرائم المتعلقة بالآثار من تنقيب وتهريب، كما تم استحداث بعض العقوبات لكل من يقوم بمضايقة الزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف والمناطق المحيطة بهم.
تطور العمل
وأشار وزير الآثار إلى أنه فيما يخص تطور العمل في المتحف المصري الكبير، فإنه يجرى الانتهاء من نقل القطع الأثرية الكبيرة تمهيدا للافتتاح الجزئي للمتحف، والمقرر في أبريل 2018، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في ديسمبر 2017.
ووافق السيسي على ترأس مجلس أمناء المتحف المصري الكبير، ووجه الرئيس بمواصلة تعزيز الجهود لصيانة وترميم مختلف المقاصد الأثرية، وإعطائها الاهتمام اللازم في ظل ما تمثله من ثروة قومية لمصر.
ووجه الرئيس بالبدء الفوري في تنفيذ مختلف المشروعات الخاصة بتطوير المناطق الأثرية والمتاحف والانتهاء منها في مواعيدها المقررة، بما يساهم في الحفاظ على التراث الأثري المصري، بالإضافة إلى استغلال ما يتوفر لدى قطاع الآثار من إمكانات ضخمة للترويج للسياحة في مصر.