اتهام الرئيس البرازيلي بقيادة «منظمة الإجرام الأكثر خطورة في البلاد»
اتهم قطب الصناعات الغذائية جوسلي باتيستا الرئيس البرازيلي ميشال تامر بقيادة "منظمة الإجرام الأكثر خطورة في البلاد"، وذلك في مقابلة طويلة اتسمت بحدة غير مسبوقة نشرتها صحيفة "إيبوكا" الأسبوعية السبت.
وكان باتيستا رئيس المجموعة العملاقة "جي بي إس" التي تنتج اللحوم أثار هزة سياسية في منتصف مايو بتسليمه السلطات تسجيلًا صوتيًا يدين تامر مباشرة. ويبدو الرئيس في تصريحات سجلت بدون علمه أنه يوافق على شراء صمت نائب سابق مسجون حاليًا.
وتشكل المعلومات التي كشفها باتيستا ضربة قاضية للرئيس بعدما دفعت المحكمة العليا إلى الموافقة على فتح تحقيق ضد تامر بتهمة غض النظر عن الفساد وعرقلة عمل القضاء.
قال باتيستا في المقابلة: "إنها منظمة الإجرام الأضخم والأكثر خطورة في البلاد، وهي بقيادة الرئيس".
وتابع أن "الذين لا يقبعون حاليًا في السجن يتربعون في قصر بلانالتو الرئاسي، إنهم أشخاص شديدو الخطورة، ولم أتحل يومًا ما بالشجاعة لمواجهتهم".
وهذه مقابلة باتيستا الأولى منذ أبرم تسوية مع القضاء مقابل تخفيف العقوبات، بعدما تم تضييق الخناق عليه في إطار التحقيق المتشعب الذي كشف فضيحة الفساد التي تهز البرازيل.
وقدم باتيستا وعدد من زملائه إفادات عن رشى بملايين الدولارات للتمويلات السرية للأحزاب بما فيها حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية (يمين الوسط) الذي يقوده تامر.
أضاف باتيستا: "ما إن تعرفت إلى تامر حتى بدأ يطالبني بالمال لتمويل حملاته، وهو ليس شديد الخجل عند الحديث عن المال".
ووصفت الرئاسة المقابلة بأنها "محض أكاذيب"، وردت على باتيستا في بيان بالحدة نفسها.
وقالت إن "جوسلي هو قاطع الطرق الشهير والأكثر نجاحًا في تاريخ البرازيل"، وأضافت: "يقول في المقابلة أن الرئيس كان دومًا يطلب منه شيئًا ما لكن الرئيس لم يعتمد في أي وقت سلوك المتسول هذا، على العكس، كان هو الساعي إلى حل مشكلاته مع الحكومة".
وباتيستا الذي اضطر لمغادرة البلد منذ بدء الفضيحة، عاد الأحد إلى البرازيل وكرر في شهادة خطية أمام الشرطة الفيدرالية الاتهامات التي وجهها إلى الرئيس.
وتحدثت شائعات عن إقامته مع عائلته في نيويورك، لكن مكتبه الصحفي أفاد في بيان أنه موجود في الصين "لحماية وحدة عائلته التي تلقت عدة تهديدات منذ أن قرر التعاون مع السلطات".