رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة تطارد الكلاب الضالة.. تدشين أول قاعدة بيانات لحصر الحيوانات للقضاء عليها.. 370 ألف حالة سنويا ضحايا العقر.. «السعار» يؤدي للوفاة السريعة.. ارتفاع الحرارة أهم أعراضه.. والمصل السريع ط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دشنت وزارة الزراعة أول قاعدة بيانات لحصر الكلاب الضالة، وخاصة أن الإحصائيات تشير إلى أن كلاب الشوارع تعقر 370 ألف حالة سنويًا، وهو ما أكده تقرير رسمي أصدرته وزارة الصحة، واستكمالا للخطة الموضوعة لحصر أعداد الكلاب الضالة، وأسباب تزايدها والمحافظات الأكثر انتشارا بها، نستعرض أسباب هذا "السعار"، وكيفية علاجه والوقاية منه.


التعريف
السعار هو داء الكلب، مرض ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق فيروس معدي مميت، يصيب الجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان المصاب، ويمتد إلى خلايا الجهاز العصبى، حتى يصل إلى المخ في فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 6 أسابيع، ثم يؤدي إلى الوفاة.

مرض مشترك
«وداء الكلب» من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ويصيب كل ذوات الدم الحار بما فيها الإنسان وأكثر الحيوانات عرضة للإصابة بالمرض هي فصيلة ذات الناب مثل الذئاب والكلاب والثعالب، وجميع الحيوانات ذوات الدم الحار معرضة للإصابة بالسعار مثل الكلاب، القطط، الثعالب، الذئاب، الأبقار، الجمال، الخيول، الماعز، الضأن، الغزال وغيرها، بالإضافة إلى الخفافيش والإنسان.

اقرأ..كلاب ضالة تمزق جسد طفل بحلوان وتعرض حياته للخطر

العدوى
وتنتقل العدوى عن طريق العض، فمن خلال العقر بمخالب الحيوان الملوثة بلعابه، تتلوث الجروح أو الخدوش أو الأغشية المخاطية للعين بأي مواد ملوثة من اللعاب الناتج عن العضة، بالتالي ينتقل الفيروس للمصاب، أو من خلال استنشاق الهواء المحمل بالفيروسات بكهوف الوطاويط، وعندما يصل فيروس السعار إلى الخلايا يبدأ بالتكاثر ويتوجه إلى الجهاز العصبي المركزي حتى يصل إلى المخ ويبدأ بتدمير خلايا المخ.

أعراض المرض
تظهر أعراض السعار، بعد فترة حضانة المرض، وهي فترة تكاثر الفيروس في الخلايا العضلية، تلك الفترة ليست ثابتة وتتراوح بين بضعة أيام إلى عدة أسابيع أو عدة شهور وقد تصل إلى عدة سنوات، ويعتمد ذلك على موقع العضة وبعدها عن الرأس، وعلى كثرة الأعصاب بمنطقة العضة، وكذلك على كمية الفيروسات التي وصلت الجرح.
الأعراض في البداية تكون بسيطة، ثم تزداد مع تطور المرض، وتشمل ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع وخمول وآلم في منطقة العض، وتشنجات وانقباضات في العضلات، ثم بعد ذلك تظهر أعراض أخرى مميزة للمرض، حيث يفرز المريض رغوة من الفم، أي كميات كبيرة من اللعاب hypersalivation وأيضا الدموع، مع صعوبة في البلع والكلام، وعدم الإقبال على الطعام مع الخوف من شرب الماء، والمعروفة بـ hydrophobia نتيجة لانقباضات عضلات البلعوم.
تابع..نشطاء حقوق الحيوان: «مصر بلا سعار».. وقتل الكلاب الضالة جريمة

العلاج
في حالة ظهور الأعراض الأولية، لابد من التوجه لأقرب مستشفى لأخذ العلاج اللازم من المصل الحديث الخاص بالمرض (الجلبيولين المناعى لداء الكلب)، ثم تليه أربع جرعات من لقاح داء الكلب في اليوم الأول والثالث والسابع والرابع عشر، وكذا يتم إعطاء المضادات الحيوية والغيار على الجرح والذي ننصح أن يكون غيارًا مفتوحًا بدون غرز جراحية.
اقرأ أيضا..ارتفاع ميزانية أمصال السعار إلى 100 مليون جنيه العام المقبل

الوقاية
وللوقاية من هذا المرض الخطير، يجب إبعاد الأطفال عن الكلاب الضالة والتي تظهر عليها الأعراض السابقة وتوعيتهم بمخاطر المرض، ويجب العلم أيضًا أن المرض قد ينتقل من لعاب الحيوان المسعور إلى جرح بالإنسان فيصيب الإنسان بالمرض دون عض.
كما ينبغي تطعيم الكلاب المنزلية ضد المرض، وتسجيل التطعيمات الدورية بأقرب وحدة بيطرية، وإعطاء صاحب الكلب أو الحيوان الأليف رخصة بذلك، على أن تقوم الوحدات البيطرية بحملات مكثفة للقضاء على الكلاب والحيوانات الضالة وإعدامها تقليلًا لانتشار المرض، والذي يمكن السيطرة علية باتخاذ تلك الإجراءات الوقائية والعلاجية.
الجريدة الرسمية