أعضاء فرقة المرعشلي السورية للإنشاد: رحلتنا في مصر بدأت من مجالس الذكر إلى تنظيم الحفلات
- تشابه الثقافة المصرية مع نظيرتها السورية سر نجاحنا.. والموهبة أساس الإنشاد الديني
أصوات استطاعت أن تخطف قلوب المصريين، وتحتل مكانة كبيرة وسط فرق الإنشاد الديني، على الرغم من وجودها في مصر منذ سنوات قليلة، تمكنت من فرض موهبتها على الساحة بقوة، هكذا عرف الجمهور فرقة «المرعشلي» السورية التي اشتهرت بأسلوبها في الإنشاد والابتهالات الدينية، إضافة إلى مزج الطريقة السورية بالمصرية من أجل تقديم شكل جديد يميزها عن باقى فرق الإنشاد، ولكن على مدى السنوات الماضية، كانت هناك العديد من التفاصيل التي لا يعرفها الجمهور، وسر النجاح الكبير في مصر، «فيتو» استضافت أعضاء الفرقة: محمد عيد المرعشلي، محمد صفوان المرعشلي، محمد ياسين المرعشلي، محمد رضوان المرعشلي».. وأجرت معهم هذا الحوار:
* في البداية الجمهور المصري يعرف فرقة «المرعشلي» ولا يعرف كيف تأسست؟
بالفعل جمهور كبير يحضر حفلاتنا ويستمع لنا بشكل دائم، ولا يعرف أن أعضاء الفرقة أشقاء، والذي أسسها والدي عبدالقادر المرعشلي، ونحن أربعة إخوة وهم: «محمد عيد المرعشلي، محمد صفوان المرعشلي، محمد ياسين المرعشلي، محمد رضوان المرعشلي».
* هل كنتم تتوقعون نجاحكم بهذا الشكل الكبير؟
في الحقيقة عندما جئنا إلى مصر، كنا متخوفين بشكل كبير لأننا نأتي إلى بلد الفن، ولكن بدأنا الطريق في مصر مثل بداية والدي بالفرقة في سوريا عام 1982، من خلال المشاركة في مجالس الذكر، ووصولًا إلى تنظيم الحفلات، وشاركنا في العديد من المهرجانات، وكان سر النجاح أن ثقافتنا متشابهة.
* من الذي استضافكم عند وصولكم لمصر؟
الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أول من استضافنا عند وصولنا لمصر، وأرسل إلينا بعض الأشخاص لاستقبالنا من على سلم الطائرة.
* ما سر العلاقة بين الفرقة ومفتى الجمهورية السابق؟
أولًا الإنشاد الديني لم يكن مصدر رزقنا الأساسي وكل شخص من أعضاء الفرقة له عمله، ووالدى أيضًا يعمل بمهنته الأساسية وهى تفصيل الجبة «الكاكولا»، التي تعتبر سر علاقتنا بالمفتي الذي طلب منه تفصيل «جبة» عند زيارته لدمشق، وكان دائما يتواصل معنا وكنا نرسل له «الجبة» على السفارة المصرية، وبعد الظروف التي مرت بها سوريا، طلب الدكتور على جمعة من والدي أن يأتي إلى مصر، وذلك لارتباطه معه روحانيًا وعلاقته الطيبة التي استمرت معه لفترة طويلة وحتى الآن.
* هل الإنشاد الديني موهبة أم دراسة؟
لابد أن تتوفر الموهبة في المنشد الديني، ثم تطويرها بشكل أكاديمي، والذي يؤثر بشكل إيجابي في المنشد وظهوره بشكل قوى، ولابد أن تكون لديه أُذن موسيقية ثم صوت متميز.
* وماذا إذا لم تتوفر الموهبة في المنشد.. هل يسطيع التعويض بالتدريب والدراسة؟
للأسف لن يحقق المنشد نجاحًا إذا لم تكن لديه موهبة أو ما يسمى «الملكة» الذي يوهبها الله للإنسان، أما التدريب يأتي بعد ظهور الموهبة.
*ما رأيكم في مدرسة الإنشاد الديني في مصر؟
لابد من توجيه التحية للشيخ محمود التهامي، نقيب المنشدين، الذي يسعى دائمًا للحفاظ على مكانة الإنشاد والمنشدين في مصر، رغم الظروف التي يواجهها، لكنه نجح في إظهار الكثير من المواهب، وتعتبر مدرسة الإنشاد الديني هي أساس المنشدين الشباب في مصر.
*ما الصعوبات التي واجهت الفرقة في مصر؟
الصعوبات الوحيدة التي واجهتنا في مصر هي استخراج تصاريح من أجل العمل، وهو ما يجعلنا في أزمات مستمرة لكن الوضع أصبح يسير بشكل إيجابي الفترة الماضية.