رئيس التحرير
عصام كامل

فوكس نيوز تنشر قصة طفل أيزيدي يرى جلادي داعش في منامه

أطفال أيزيديون
أطفال أيزيديون

لا يزال الطفل الأيزيدي أكرم، يرى جلادي تنظيم داعش في منامه، رغم نجاحه في الفرار من التنظيم منذ شهرين، وتحول أكرم إلى طفل عدواني وعنيف مع الغرباء، بل حتى مع إخوته.


ونجح مقاتلون أكراد في تحرير الطفل الأيزيدي، البالغ من العمر ثماني سنوات، من تنظيم داعش، ويعيش الآن في مخيم للاجئين، يبعد 25 ميلا عن مدينة دهوك الكردية.

تنظيم داعش لم يكتف باغتصاب النساء وبيعهن أو قتلهن رفقة أطفالهن، بل يرتكب جرائم أفظع من ذلك بحق أطفال أبرياء في عمر الزهور.

فحين كان أكرم في قبضة رجال التنظيم، عمل داعش في البداية على تدريبه على حمل السلاح والقتل، كانوا في البداية يعرضون عليه صور العنف، وبعد ذلك أمروه برسمها، قبل أن يذهبوا به إلى ساحات القتال؛ لمشاهدة جرائم التنظيم.

ورغم تحريره رفقة إخوته الصغار، لا تزال والدة أكرم في قبضة رجال داعش، بحسب ما نقلت شبكة فوكس نيوز الأمريكية.

وبدأت قصة هذا الطفل عندما تعرض رفقة أمه لوابل من الرصاص، أطلقه رجال التنظيم، وجرى نقله إلى مستشفى في الموصل، حيث نزع الأطباء خمس رصاصات من ظهره.

وخلال الأشهر الأولى من احتجازه، أمر التنظيم هذا الطفل باستظهار تعاليمه حول الإسلام، كما أجبره على دراسة اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم.

منذ 2014، ارتكب تنظيم داعش الكثير من المجازر والجرائم بحق الأيزيديين في منطقة سنجار شمال العراق، ويصف التنظيم هذه الفئة بـ"الكافرة"، حسب نفس الشبكة الأمريكية.

وقال جان كيزيلهان، وهو طبيب ألماني من أصل كردي، متخصص في علم النفس، إن أكرم يجد صعوبة في النوم، كما أنه عنيف تجاه إخوته.

وقام كيزيلهان بدراسة سلوك الطفل، وخلص إلى أنه يعيش تحت تأثير ما رآه من عنف وتعذيب على يد رجال داعش.

ويحاول هذا الطبيب بناء الثقة بينه وبين الطفل الأيزيدي، ومن ثم محاولة إيجاد طريقة ما؛ لإعادة البهجة إلى حياته من جديد، رغم صعوبة تحقيق ذلك في ظل غياب أمه عنه.
الجريدة الرسمية