خطيب الجامع الأزهر: بالصدقات ندرك ثواب ليلة القدر
تناول الشيخ محيي الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وإمام وخطيب الجامع الأزهر الشريف، في خطبة الجمعة اليوم موضوعا عن "العبادة ودورها في بناء الأخلاق".
وقال عفيفي: "العبادة من الأشياء التي تحتاج إلى جهد من الناس وإعانة من الله تعالى، وتقوم العبادة على أمرين أولهما الإعجاب بالعظمة فتنظر إلى الكون فتجد عظمة فتؤمن بأن هناك عظيما فالله تعالى جعل في هذا الكون الكثير من الإعجازات فهو أولى أن نعجب بعظمته من غيره".
واسترسل "أما الأمر الثاني التي تقوم عليه العبادة فهو العرفان بالجميل فلا بد وأن يعترف الإنسان بالإحسان والنعم التي أنعم الله على الناس بها لافتا " لا بد وأن يتحقق الإنسان من أوساط عبوديته وأن يتخلق بأوصاف ربوبيته فيتحقق من جهله ويتخلق بعلمه ويتحقق من نقصه ويتخلق بكماله وبرحمته وبعلوه وغيرها من الصفات العليا لله جل علاه ".
وأضاف الشيخ عفيفى "أن ليلة القدر ليلة خير من ألف شهر كما قال تعالى في كتابه العزيز في سورة القدر ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) مضيفا من أدرك ليلة القدر وصيامها بإخلاص في العمل وإيمانا واحتسابا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر مستدلا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من صام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر".
وتابع: "لابد وأن يسعى المسلم إلى إدراك ثواب ليلة القدر من الاستزادة من العمل الصالح وإنفاق الصدقات على الفقراء والإخلاص في القول والعمل وإعطاء كل ذى حق حقه والعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى".
