رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تشارك في قمة رؤساء دول حوض النيل بأوغندا خلال ساعات

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

كشفت مصادر دبلوماسية عن مشاركة مصرية رفيعة المستوى خلال ساعات في قمة رؤساء دول حوض النيل في العاصمة الأوغندية كمبالا؛ لبحث النقاط الخلافية حول اتفاقية عنتيبي وبحث الموقف المصري الجديد بشأن الاتفاقية عقب توقيع 6 دول عليها من دول حوض النيل.


ويناقش رؤساء الدول وثيقة جديدة تتضمن عددًا من المبادئ الحاكمة لإدارة مياه النيل وآليات التعاون المشترك وتحديد الخطوط الرئيسية لآليات التعاون بين دول حوض النيل بما يحفظ الأمن.

وأضافت المصادر أن أوغندا مارست دورا قويا خلال الفترة الماضية باعتبارها رئيسا للدورة الحالية لمبادرة حوض النيل، حيث قامت بإقناع رؤساء دول الحوض بضرورة الجلوس معا على مائدة التفاوض لحل الخلافات العالقة في الاتفاقية الإطارية وعودة مصر لممارسة أنشطتها في مبادرة حوض النيل واستئناف المشروعات المشتركة المتوقفة.

يذكر أن قرار مصر بتجميد أنشطتها جاء كرد فعل بعد توقيع دول منابع النيل على اتفاقية الإطار القانونى والمؤسسى والمعروفة بـ"عنتيبى" دون حسم الخلاف على الثلاثة بنود الخلافية "بند الأمن المائي – الإخطار المسبق- الموافقة بالإجماع على المشروعات وليس الأغلبية، وهو ما تسبب في امتناع المانحين عن ضخ مساعدات لبرامج التعاون في مبادرة حوض النيل نتيجة وجود خلافات بين الدول.

وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأوغندى، يورى موسيفينى أكد خلاله اعتزاز مصر بما يجمعها بأوغندا من روابط تاريخية وعلاقات ممتدة، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون معها على كل الأصعدة.

وتناول الاتصال سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات كما تم التطرق إلى عدد من الموضوعات الإقليمية على الساحة الأفريقية ومنها الترتيبات الجارى اتخاذها لعقد القمة القادمة لدول حوض النيل في أوغندا خلال الفترة القادمة.

واطلع الرئيس الأوغندى الرئيس السيسي على الاتصالات التي يُجريها مع قادة دول حوض النيل المختلفة تمهيدًا لعقد هذه القمة وخروجها بالنتائج المرجوة بما يعزز من جهود تلك الدول لتحقيق التنمية الشاملة.

وأكد الرئيس السيسي تطلع مصر لتكثيف التعاون مع أوغندا خلال المرحلة المقبلة والتنسيق معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيدًا بالدور الذي يقوم به الرئيس الأوغندى في تعزيز التضامن والتكاتف بين الدول الأفريقية ودعم جهود تدعيم الأمن والاستقرار بالقارة.

كما أكد الرئيس الأوغندى حرص بلاده على تعزيز العلاقات المتميزة التي تربطها بمصر في مختلف المجالات، موضحا اهتمام أوغندا بتفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين ومتابعة نتائج الزيارة الناجحة للرئيس لأوغندا نهاية العام الماضى.

وشدد على أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء الموضوعات الإقليمية المختلفة بما يدعم مسيرة العمل الأفريقى المشترك وخاصةً حيال موضوعات المتعلقة بالتعاون ما بين دول حوض النيل، وذلك في ضوء تولى أوغندا الرئاسة الحالية لمبادرة دول حوض النيل.

ويناقش رؤساء الدول خلال القمة المرتقبة وثيقة جديدة تتضمن عددًا من المبادئ الحاكمة لإدارة مياه النيل وآليات التعاون المشترك وتحديد الخطوط الرئيسية لآليات التعاون المشترك بما يحفظ الأمن المائى للجميع ويرسخ مبدأ عدم الضرر على غرار اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه فيما يخص سد النهضة بالإضافة إلى دراسة فنية للقيام بمشروعات للاستفادة من الفواقد المائية المهدرة في الغابات واستكمال مشروعات التعاون المشتركة التي كانت قد أقرتها مبادرة حوض النيل وتوقفت بعد توقيع اتفاقية عنتيبى بواسطة "إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا وروندا وبوروندى في مايو 2010.

وتتمسك مصر بضرورة حل البنود الخلافية وأهمها البند 14 والخاص بمصطلح الأمن المائى للدول، حيث عرضت خلال الاجتماع الوزارى الأخير في مارس الماضى الذي عقد بأوغندا ملاحظاتها ومخاوفها بشأن عدم تحقيق الاتفاقية للأمن المائى المصرى وفقًا لهذا المصطلح.

وأكدت ضرورة العمل بشكل جماعى بين دول حوض النيل كبداية جديدة والتغلب على خلافات دول الحوض ومناقشة شواغلهم المتبادلة بروح من التفاهم والتعاون مع مراعاة المفاهيم المتفق عليها وأفضل الممارسات التي اعتمدتها دول مشتركة في حوض نهر واحد لنبذ الخلاف وتحقيق التعاون لصالح شعوبهم.
الجريدة الرسمية