أول تعليق لبوتين على تأخر لقائه بترامب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو لا تستعجل إمكانية عقد اجتماع لقادة روسيا والولايات المتحدة، لكنها ستستجيب في حال وجود اقتراح عملي من قبل الولايات المتحدة.
وقال بوتين في حواره مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون، والذي تعرضه قناة "شو تايم" ضمن فيلم وثائقي طويل، مجيبا على سؤال عما إذا كان يعتزم لقاء ترامب، "أعتقد أننا سنلتقي يوما ما، بالتأكيد، لكن لن نستعجل ذلك".
وأشار بوتين إلى أن مزاعم "تأثير روسيا على الانتخابات الأمريكية" هي نظرية خاطئة، الهدف منها تقويض شرعية رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، فضلا عن تحويل العلاقات بين البلدين لأداة للصراع السياسي الداخلي.
وأوضح بوتين، "تأثيرنا على نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة — كذب، والهدف منه، تقويض شرعية الرئيس ترامب، وتهيئة ظروف تحول دون إمكانية تطبيع العلاقات، فضلا عن تهيئة ظروف إضافية للصراع السياسي الداخلي. وبهذا السياق العلاقات الروسية الأمريكية.- مجرد أداة للصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة".
وفي ذات السياق، نفى الرئيس الروسي، بشكل قاطع تورط روسيا بهجمات قرصنة بالانتخابات الأمريكية، مضيفا، "نحن لم نشارك بأية هجمة قرصنة، وأنه من الصعب أن نتصور أي بلد آخر، بما في ذلك روسيا، بأن تكون قادرة بأي طريقة ما على التأثير على سير الحملة الانتخابية ونتائجها".
وشدد بوتين، على أن روسيا ترغب في حوار موضوعي مع الولايات المتحدة على مستوى وزارة الخارجية والاستخبارات ومجلس الأمن القومي والبيت الأبيض.
وتابع بوتين، "آمل أيضا، أن نستطيع العثور على نقاط نستطيع من خلالها أن نفهم فيها بعضنا البعض، والبدء بحوار موضوعي مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن التصريحات العلنية ليست كافية لا من جانبنا ولا من الجانب الأمريكي. نريد أن نسمع اليوم حجج الجانب الأمريكي ليس من الأعلام، فضلا عن حوار مهني وبناء، وأن يستمعوا إلينا".
وفي ذات السياق، أكد بوتين أن روسيا والولايات المتحدة يجب أن تفتحا صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.