رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الوحدات المحلية بمراكز الشرقية خارج الخدمة

فيتو

تشهد مراكز وقرى محافظة الشرقية، حالة من الإهمال الشديد نتيجة تقاعس رؤساء المحليات عن عملهم، مما أدى إلى سوء الخدمات المقدمة للأهالي في مجالات التعليم والصحة والصرف الصحي وتلوث مياه الشرب والري، وتحول الوحدات المحلية إلى "خرابات".


وتعاني قرية «خلوة أبو حطب» التابعة لمركز ههيا بالإقليم، من تدني منظومة النظافة، بالإضافة إلى غياب الخدمات الصحية بعد تحول مستشفى القرية لمسكن للحيوانات الضالة، وفقًا لما أكدته «هاجر محمد» إحدى أهالي القرية.

وأضافت أن القرية لا تشهد أي عمليات تطهير للترع والمصارف، ما يُشير إلى أنها سقطت من حسابات المسئولين.

وتشهد الوحدات المحلية بمركز منيا القمح، حالة من نقص الخدمات، والافتقار الشديد لأبسط الاحتياجات، وتدهور في منظومة الصرف الصحؤ وبالأخص في قرية «السعديين»، والصحة والنظافة بالعديد من قرى المركز، ومن بينها قرية «زهر شرب»، والتي تحاصره تلال القمامة من كافة جوانبها، فضلًا عن التعديات وعلى رأسها منزل مُقام علي حرم بحر مويس أمام المحكمة.

وفي ديرب نجم، سادت حالة من الاستياء لدى سكان القرى التابعة للمركز، بعد غرق العديد منها في مياه الصرف الصحي، وعلى رأسها قرية «تل القاضي»، ومعاناتهم دائمًا، من تأخر عمليات رفع المياه من الشوارع، يُضاف إلى ذلك تحول المستشفى المركزي لمأوى للقطط، وتكدس فصول مدارسها الحكومية وأكثرها مدرسة «طابا»، والتي تعددت شكاوى أولياء الأمور منها.

فيما يُعد مركز الصالحية والوحدات التابعة له من أفضل مراكز الشرقية، بعد تكثيف التواجد الأمني فيه، نظرًا لإقبال الهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية، وتجار المخدرات ومرتكبي الجرائم بمختلف صورها، على اتخاذه مأوى نظرًا لطبيعته الجغرافية البعيدة عن العاصمة، لا سيما أنه نقطة حدودية فاصلة مع محافظات أخرى.

ويعاني مركز أبو كبير أزمة بطالة، بعد أن تعرضت السياحة في مصر للتدهور، حيث كانت قرية القراموص التابعة للمركز، قبلة أبنائه الباحثين عن فرص عمل، لاعتبارها القرية الوحيدة في العالم المُصنعة لورق البردي، بالإضافة إلى معاناتها غياب بعض الخدمات والتقاعس من جانب القائمين عليها، وفقًا لما زعموا.

وخير دليل على التقصير بالوحدات المحلية بمركز أبو كبير، إحالة لجان المتابعة الميدانية بديوان عام محافظة الشرقية، موظفي العديد من الوحدات للتحقيق للتلاعب بدفاتر الحضور والانصراف، ومعاقبتهم من قبل محافظ الشرقية اللواء «خالد سعيد»، بالخصم من رواتبهم.

وتعيش بعض قرى مركز أبو حماد في الشرقية، حالة من التخوف بسبب الظلام على الطريق العام، وعلى رأسها قرية العراقي، لا سيما وشكاوى الأهالي من كوبري الشباب، وفتحات الموت عليه، والتي لم تقم رئاسة المركز بأي دور لتغطيتها، وتعتبر نقوس خطر ونذير موت محقق لأبناء المركز.

أما عن مركز الزقازيق فيشهد عددا ضخما من العشوائيات المُقننة، والمقامة بالتعدي على حرم النهر «بحر مويس»، من بينها فيلا مدير أمن الشرقية، ونادي القضاة، ونادي الشرطة، ونقابتي المحامين والمهندسين، يُضاف إلى ذلك مفاجأة من العيار الثقيل بأن ري الشرقية يترأس قائمة العشوائيات المقننة بتعدي ناديه على بحر مويس، ناهيك عن تدهور منظومة النظافة والصرف بالعديد من القرى التابعة له من بينها قرية «كفر أباظة»، و«العصلوجي» والغار».

فيما صرح محافظ الشرقية مُسبقًا، ردًا على التقصير من جانب بعض رؤساء المراكز والمدن، أنه لا مجال لوجود الفاسدين ولا المقصرين، وطالبهم بالاهتمام بالقرى والوحدات المحلية، مضيفًا: «مكتبي مفتوح لتلقي شكاوى الجميع».
الجريدة الرسمية