رئيس التحرير
عصام كامل

3 أزمات تهدد باشتعال حرب الرمال بين الجزائر والمغرب.. «تقرير»

الجزائر والمغرب
الجزائر والمغرب

ظهرت بوادر حرب جديدة بين المغرب والجزائر، مع تصاعد الأزمات على الحدود بين البلدين، وفي منطقة الصحراء وحراك الريف في المغرب.

ومنذ أكثر من 50 سنة لم تعرف علاقات المغرب والجزائر سوى مشاهد عدوانية مطلقة نتجت عنها ثلاث حروب تواجه فيها جيشا البلدين بشكل مباشر وهي حرب الرمال في سنة 1963 وحربي «أمكالة واحد» وحرب «أمكالة 2» في نهاية السبعينيات.



وخلال السطور التالية ترصد «فيتو» 3 بوادر تهدد باشتعال الحرب بين المغرب والجزائر..

تصاعد قضية البوليساريو:
أول مؤشرات الحرب بين الجائر والمغرب هو تصاعد قضية البوليساريو، وهو ما يهدد بنشوب حرب بين المغرب والبوليساريو تدخلها الجزائر بالوكالة تطرح قضية توازن الرعب، فمن سيكون الرابح والخاسر في هذه الحرب.


وانسحب أعضاء بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية "المينورسو" برئاسية كيم بولدوك من منطقة الكركرات اتي شهدت وجود أزمة كانت تشعل حربا بسبب وجود قوات من الجيش المغربي وجبهة البوليساريو.
 

وأثار انسحاب بعثة "المينورسو" حفيظة جبهة البوليساريو، إذ سارع منسقها مع البعثة الأممية امحمد خداد إلى تقديم "احتجاج رسمي" إلى الكندية كيم بولدوك، مؤكدا على ضرورة عودة أفراد البعثة إلى المنطقة عملا بالقرار 2351 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 28 أبريل الماضي.


وتمتد منطقة الكركرات نحو خمسة كيلو مترات في منطقة منزوعة السلاح خالية من أي وجود عسكري لأي من الأطراف الثلاثة "المغرب وموريتانيا والبوليساريو".


واعتبرت منطقة الكركرات منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق وقف إطلاق النار 1991 الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي يعتبر الجدار الذي شيده المغرب منتصف الثمانينيات خطا لوقف النار، حيث تنتشر القوات الأممية (مينورسو) لمراقبة تنفيذه، ولكن جبهة البوليساريو تصف تلك المناطق خارج الحزام بالمناطق المحررة.


حراك الريف
تشكل اتهامات مغربية للجزائر بدعم حراك الريف، مؤشرا على تصاعد التوتر في العلاقات المغربية الجزائرية.


واتهمت وسائل الاعلام المغربية المخابرات الجزائرية بدعم "حراك الريف"، ونقل موقع "الأقوات المغربية" عن موقع "الجزائر تاميز" تقريريه بعنوان ' أموال الخزينة الجزائرية تنفخ في لهيب الحراك الريفي بتنسيق مع عشرين لجنة من دول أوروبا ليصبح ملفًا دوليًا''، والذي كشف عن تفاصيل مثيرة وخطيرة، تفضح العلاقة بين النظام الجزائري وبين أصحاب الحراك بمنطقة الريف بالمغرب،ووفقا للموقع المغربي.


وأوضح الموقع الجزائري أن المؤسسة العسكرية الجزائرية استضافت العديد من نشطاء منطقة الريف بأوروبا المعروفين بالأمازيغ، ومكنتهم من هيكلة لوجستيكية ومالية لمساعدتهم في احتجاجاتهم، مشيرا إلى أن الجزائر ترغب من خلال هذه الخطوة في خوض الحرب السرية غير معلنة تحت قيادتها ضد المغرب، ويتعلق الأمر بمخطط متكامل لنشر الفوضى وذلك على نفقة مديرية الاستعلامات والأمن الجزائرية وذراعها الجمعوي المخابراتي التي يقودها الجنرال البشير طرطاق، رئيس المخابرات الجزائرية الذي لم تجف يداه من دماء الجزائريين.


واعتبرت الصحف المغربية تغطية وسائل الاعلام الجزئرية لحراك الريف بمثابة ورقة لحرب على المغرب، ودور جديد لجزائر في استهداف المملكة المغربية.


أزمة الحدود
هناك العديد من أزمات الحدود بين المغرب والجزائر وفي مدقمتها التهرب والهجرة غير الشرعية، واخرها أزمة اللائجين السوريين التي شكلت منعطفا خطيرا في تاثير التوتر بين البلدين على الوضع الإنساني للائجين.


وتمتد حدود بطول 1500 كيلومتر بين المغرب والجزائر، من البحر المتوسط شمالًا إلى الصحراء الكبرى جنوبًا وأغلقت منذ 1994.


وسجّلت المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى المغرب في شهر مايو 2016 نحو 6471 لاجئًا سوريًا، بيدَ أن هذا الرقم لا يجسد الواقع؛ لأن فئات كبيرة منهم غير مسجلة بحسب منظمات مدنية.


وشهدت الأزمة تبادل اتهامات بين المغرب والجزائر حول استضافة اللاجئين، وانتهت بإعلان الناطق الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، بن على الشريف، في 1 يونيو، استضافة الجزائر للاجئين السوريين العالقين على الحدود.

الجريدة الرسمية