البرلمان الأوروبي يدعو السعودية وإيران إلى إنهاء الحرب في اليمن

دعا البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، السعودية وإيران إلى تحسين العلاقات الثنائية والسعي لإنهاء القتال في اليمن، الذي أوصل البلاد إلى "وضع كارثي يشكل مخاطر جسيمة على الاستقرار في الشرق الأوسط".

جاء ذلك في لائحة اتفقت عليها كافة المجموعات في البرلمان الأوروبي، خلال جلسة تناولت الوضع الإنساني في اليمن، اليوم، ومن المقرر اعتمادها، غدا الخميس، خلال تصويت الجلسة العامة للبرلمان، بحسب الأناضول.

وبحسب المكتب الإعلامي للبرلمان، فإن اللائحة دعت المملكة العربية السعودية وإيران إلى تحسين العلاقات الثنائية فيما بينهما والسعي لإنهاء القتال في اليمن.

من ناحية أخرى، أوصت اللائحة بتعيين ممثل خاص للاتحاد الأوروبي في اليمن، وحثت أطراف النزاع إلى السعي لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات.

وجاء فيها أن "الحالة الإنسانية في اليمن كارثية، وقد أكدت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن 17 مليون شخص (من أصل 26.8 مليون نسمة) يحتاجون إلى مساعدة غذائية، و2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحادة، إضافة إلى أن طفل واحد يلقى مصرعه كل نحو عشر دقائق نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها".

وأشارت إلى أن اليمن يشهد تفشي لـمرض "الكوليرا" حيث يشتبه بإصابة أكثر من 100 ألف حالة، إضافة إلى أن نحو 800 شخص توفوا بسبب المرض، خلال الفترة بين 27 أبريل الماضي و8 يونيو الجاري.

في سياق آخر، حثت اللائحة البرلمانية الأوروبية حكومة اليمن على تحمل مسئولياتها في مكافحة تنظيمي "داعش" و"القاعدة في شبه الجزيرة العربية" الإرهابيين، مشددة على ضرورة أن تتخذ جميع أطراف النزاع في البلاد إجراءات حازمة ضد هذه الجماعات.

وشددت على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن وأن الأزمة يمكن حلها من خلال عملية تفاوض شاملة يقودها اليمنيون، وتشترك فيها جميع الأطراف المعنية.

وأعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لزيادة المساعدة الإنسانية المقدمة إلى اليمن.

وتدور حرب في اليمن، منذ نحو عامين ونصف العام، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة بتحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى.