رئيس التحرير
عصام كامل

خسائر مصر بعد تسليم «تيران وصنافير» للسعودية.. فتح الباب أمام إسرائيل لحفر قناة «بن جوريون».. عدم السيطرة على خليج العقبة.. تمنح الكيان الصهيوني فرصة ذهبية لضرب الدول العربية.. وال

فيتو

أثارت موافقة مجلس النواب، اليوم الأربعاء، على اتفاقية تعيين الحدود مع السعودية، حالة من الجدل حول الخسائر التي ستقع على مصر بعد تسليم الجزيرتين للسعودية، بعد انتهاء آخر حلقة في قضية ملكية جزيرتي تيران وصنافير، بموافقة المجلس على الاتفاقية، التي ينتقل بموجبها ملكية الجزيرتين للسعودية، رغم أن الرياض أكدت في أكثر من اعتراف صريح أو ضمني بمصرية الجزيرتين.


وشهدت جلسات النواب على مدار أربعة أيام العديد من الخلافات والاشتباكات بالأيدي وتبادل الألفاظ الخارجة، بعد اعتراض العديد من النواب على الاتفاقية، الأمر الذي قوبل على النقيض باتهامات بالجهل وعدم الوعي، مما أثار غضب الكثير من رواد التواصل الاجتماعي ودفعهم إلى التساؤل: هل بالفعل تلك النقاط مجرد أخطاء وصدف لا أساس من الصحة لها، أم أنها حقائق أراد الله أن تقع أمام المصريين لتنير بصيرتهم؟

قوات مكثفة بالحروب
في البداية، يؤكد اللواء نبيل فؤاد، خبير إستراتيجي، إن أهمية الجزيرتين فيما يخص الأمن القومي تتمثل في أنهما تقعان على خليج العقبة، وأنه في حالة الطوارئ والحروب يتم غلق الخليج، ووضع قوات أمنية مكثفة على الجزيرتين، مضيفًا أنه خلال حرب 1973، كان لا بد من إغلاق خليج العقبة على بعد 2000 كم من باب المندب، وبالتالي كانت الجزيرتان لهما دور قوي في إغلاق الخليج.

قناة إسرائيلية
كما يعتبر أن تسليم "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية، وتخلى الجانب المصري عن التواجد العسكري بهما، يفتح باب الآمال العريضة أمام الاحتلال الإسرائيلي في حفر قناة "بن جوريون"، وجلعها بديلا لقناة السويس تربط البحرين الأحمر والمتوسط.

دورهما في حرب أكتوبر
أما اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الإستراتيجي، فيرى أن الجزيرتين يعتبران حصنا منيعا لعبا دورا قويا في كل حروب مصر وخسارتها خطر على الأمن القومي، مؤكدًا أن جزيرة تيران خاصة لها أهمية فائقة ولعبت دورا قويا في حرب أكتوبر، وأن إسرائيل حاولت كثيرًا مهاجمة جزيرتي تيران وصنافير، خلال حرب أكتوبر، وفشلت في اقتحامهما.

مرتع لغواصات إسرائيل
ويأتي ضمن القائمة أيضًا، فتح البحر الأحمر من خليج العقبة إلى مضيق عدن، مرتعا أمام سفن وغواصات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يسهل على الكيان الصهيوني ضرب جميع الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر، دون الحاجة للمرور على الجانب المصري عبر قناة السويس.
الجريدة الرسمية