المعارض الخارجية كلمة السر لزيادة إيرادات «الآثار» وجذب السياحة

لجأت وزارة الآثار مؤخرا إلى المعارض الخارجية لزيادة دخل الوزارة، لتوفير الاعتمادات المالية للإنفاق على تطوير المواقع والمتاحف الأثرية، حيث وافقت وزارة الآثار على عدد كبير من طلبات الدول الأجنبية لإقامة معارض للآثار المصرية بها، والتي تكون سفيرا للحضارة المصرية بالخارج لجذب السياحة.

يذكر أن وزارة الآثار افتتحت مؤخرا معرض "عصر بناة الأهرامات" في محطته الأخيرة باليابان، ومعرض "أوزوريس - أسرار مصر الغارقة" بلندن.

وكان وفد من وزارة الآثار يضم كلا من السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية بالوزارة والدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي والدكتور ولاء النبراوي رئيس قسم المعادن، عادل ممدوح رئيس قسم الأخشاب بالمتحف الإسلامي، غادروا إلى إلى مدينة الأستانة بجمهورية كازاخستان للمشاركة في افتتاح معرضًا مؤقتًا للآثار الإسلامية تحت عنوان "السلطان بيبرس وعصره" والذي يستضيفه المتحف القومي بالمدينة.

وأكدت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن إقامة هذا المعرض جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وبناء على اتفاقية موقعة بين وزارة الآثار والمتحف القومي بجمهورية كازخستان.

وأشارت صلاح إلى أن المعرض يضم 22 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، تعود جميعها لعصر السلطان بيبرس المملوكي، ويأتي من بينها إناء لحفظ الطعام مصنوع من النحاس مطلي بالفضة يعود للقرن الثامن أو التاسع الهجري، وكأس من الفخار مزين برنوك تحمل اسم السلطان بيبرس ويعود للقرن السابع الهجري، حوض من النحاس عليه طلاءات بالفضة يعود للقرن الثامن أو التاسع الهجري، قطعة من الرخام الأبيض عليها شكل أسد، صندوق خشبي لحفظ المصحف الشريف مطعم بالعاج وخشب الأبنوس من القرن الثامن الهجري، بالإضافة إلى عدد من العملات الذهبية عبارة عن دينارات عليها اسم السلطان بيبرس.

وسيستمر المعرض حتى شهر أغسطس القادم وسوف تتحمل جمهورية كازاخستان تكاليف النقل والشحن والتغليف للقطع الأثرية وعودتها للأراضي المصرية، بالإضافة إلى قيمة تأمينية للقطع الأثرية مقدارها 340 ألف دولار أمريكي.

وأشارت صلاح إلى أن إقامة معرض خارجي للآثار الإسلامية في هذا التوقيت يأتي تأكيدا على حرص الوزارة لزيادة مواردها المالية وتنفيذا لخطتها في استعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر ونشر الحضارة المصرية بمختلف عصورها الفرعونية منها والإسلامية والقبطية بمعظم دول العالم.