تيلرسون: إيقاف دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات الانتحارية في فلسطين
أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن مسئولي السلطة الفلسطينية وافقوا على التوقف عن دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات الانتحارية.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب أبدى رغبته بإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهذه التعويضات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لأسر من يُقتلون أثناء تنفيذهم هجمات ضد إسرائيليين تعتبر واحدة من العقبات الكثيرة التي تعترض عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال تيلرسون خلال جلسة استماع أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ أن الفلسطينيين: "عدّلوا سياستهم، أقلّه لقد تم إبلاغي أنهم غيّروا هذه السياسة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الدولة العبرية إلى الحدّ من توسعها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح تيلرسون للسيناتورات أعضاء اللجنة أنه أثار شخصيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسألة دفع السلطة تعويضات لأسر منفذي الهجمات الانتحارية، مضيفا أن هذه المسألة "بُحثت مباشرة عندما قام الرئيس عباس بزيارة مع وفده إلى واشنطن" في مطلع مايو الماضي، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب أثارها أيضا لدى استقباله عباس في البيت الأبيض.
وأشار إلى أنه خلال لقائه عباس في واشنطن في 3 مايو الماضي أجرى مع الرئيس الفلسطيني مباحثات ثنائية كانت "الأكثر عمقا" بينهما على الإطلاق.
وتابع: "لقد قلت له "يتعيّن عليكم حتما التوقف عن دفع هذه التعويضات لعائلات من تسمونهم شهداء، وإن مساعدة الأيتام والأطفال أمر مختلف، لكن عندما تخصصون هذه الدفعات لهذا الفعل بالتحديد فهذا أمر يجب أن يتوقف".
وبحسب الوزير الأمريكي فإن المسئولين الفلسطينيين "يعتزمون التوقف عن دفع أموال لأسر من ارتكبوا جرائم أو أعمال عنف ضد آخرين".
وأضاف تيلرسون: "نحن كنا واضحين معهم بأن هذا الأمر هو بكل بساطة غير مقبول بالنسبة لنا، وهو حتما غير مقبول بالنسبة إلى الشعب الأمريكي".
وإذا ما تأكد ما يقوله تيلرسون فإن هذا التغيير في السياسة الفلسطينية قد ينعكس سلبا على الرئيس عباس في الداخل الفلسطيني حيث يزين أبو مازن خطواته بدقة كي لا يتهم بتقديم الكثير من التنازلات في سبيل تحقيق السلام.
