رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يكشفون أهمية التعاون المصري الألماني في مكافحة الإرهاب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي و

التعاون العسكري بين مصر وألمانيا ليس جديدًا، لكنه زاد بوضوح خلال الأعوام القليلة الماضية، وتحديدا منذ 2012 حتى الآن.

فقد اشترت مصر من ألمانيا أجهزة اتصالات وقطع للعربات المدرعة بنحو 10 ملايين و600 ألف يورو، بالإضافة إلى شراء أكثر من 1500 قطعة توجيه للصواريخ. كما اشترت معدات خاصة بالغواصات تبلغ قيمتها 22 مليونا و700 ألف يورو.


ولكن التعاون مع ألمانيا بلغ ذروته بتعاقد مصر مع شركة «تيسين جروب» الألمانية على شراء 4 غواصات ألمانية من طراز 209 تعمل بالطاقة النووية، وبلغت قيمة غواصتين فقط في تلك الصفقة 920 مليون يورو.تم استلامهما منذ شهور قليلة ودخلتا الخدمة في القوات البحرية.

ويقول اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن العلاقات العسكرية مع ألمانيا مستمرة لأكثر من 50 عاما لما تتميز به ألمانيا من تفوق في الصناعات العسكرية خصوصا أجهزة الاتصالات.

وأضاف سالم أن ألمانيا من أوائل الدول التي اعترفت بثورة 30 يونيو ولم تحظر إمداد مصر بصفقات سلاح مثل العديد من الدول الأخرى وكانت باكورة هذا التعاون أحدث الغواصات الألمانية التي تعمل بالطاقة النووية وتظل في البحر نحو 6 شهور دون العودة إلى تغيير طاقمها وهذا يساعد مصر في تأمين حدودها البحرية ومياهنا الإقليمية.

وأشار سالم أن ألمانيا ترحب بالعلاقات العسكرية مع مصر لمحاربة الإرهاب خصوصا في الكشف عن السفن التي تمد الإرهابيين بالسلاح عن طريق البحر المتوسط

وأكد حاتم صابر خبير الإرهاب الدولي أن ألمانيا تملك قاعدة معلومات كبيرة عن المنضمين إلى الجماعات الإرهابية بالإضافة إلى تمركز عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان بها

وأضاف صابر في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن مصر بإمكانها الاستفادة من التعاون المخابراتي كثيرا هذه الأيام من ألمانيا في حربها على الإرهاب

وكشف صابر امتلاك ألمانيا لأقدم وحدات لمحاربة الإرهاب في العالم تستطيع مصر الاستفادة منها من خلال تدريب العناصر الأمنية المشاركة في الحرب على الإرهاب والتزود بأحدث أجهزة الكشف عن الألغام وأجهزة التتبع وملاحقة العناصر الإرهابية في البر والبحر.

وأوضح صابر أن ألمانيا حريصة على التعاون المخابراتي مع مصر بسبب الخبرة التي اكتسبتها مصر في السنوات القليلة الماضية في محاربة الإرهاب على أرضها وتستطيع إمداد ألمانيا بالمعلومات عن العناصر الإرهابية التي خرجت من أوروبا وانضمت إلى داعش وبعض التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط وعودتها مرة أخرى لأوروبا بعد تضييق الخناق عليها ومحاربتها حاليا
وأشار صابر أن ألمانيا ينقصها معلومات عن الهجرة غير الشرعية وعودة المقاتلين اليها مستقبلا ومن ثم القيام بعمليات إرهابية بها
واي تعاون معلوماتي بين مصر وألمانيا سيكون مفيدا جدا للطرفين في الوقت الراهن.
الجريدة الرسمية