نصائح لاستكمال امتحانات الثانوية العامة بسلام
منذ بداية امتحانات الثانوية العامة، هناك حالة من الحزن والكآبة تسيطر على الجميع، نظرا لشكوى معظم الطلاب من صعوبة الامتحانات، ما جعل أولياء الأمور في حالة قلق وتوتر على مستقبل الأبناء، الأمر الذي قد ينعكس على أداء الطلاب بالسلب خلال ما تبقى من امتحانات.
وحذرت الخبيرة النفسية والتربوية سهام حسن، أولياء الأمور من إلقاء اللوم على أبنائهم، وهم ما زالوا في منتصف المعركة، فهم يخرجون من كل امتحان يؤدونه محبطين، ومحملين بالحزن والكآبة، لعدم قدرتهم على مواجهة الأسئلة الصعبة.
وأضافت أن الأبناء يحتاجون الدعم والتشجيع، بدلا من اللوم والتأنيب، فهم في مرحلة عمرية حرجة، وهي مرحلة المراهقة، والتي يسهل فيها على المراهق الوقوع في دائرة الانحراف، عندما يحاط به اليأس والفشل.
وتنصح الخبيرة النفسية بضرورة الاهتمام بنفسية الأبناء خلال هذه المرحلة الصعبة، وحتى يجتازوا جميع الامتحانات، ويكفيهم ما يواجهونه من إمكانية تسريب الامتحانات، ما قد يجعل الفاشل يستوي مع المجتهد، واستيلاء من لا يستحق، على مجهود وحق من تعب وسعي.
ولفتت إلى عدم حصر النجاح في الحياة، على الحصول على أكبر مجموع لدخول كلية بعينها، فكل مراهق لديه مواهب وطموحات وأحلام بخلاف الدراسة، يجب التركيز عليها وتشجيعها، ليحققوها، حتى يمكنهم النجاح، وإثبات ذواتهم في مجالات كثيرة بخلاف الدراسة.
وتناشد "سهام" الآباء بعدم قصر الحياة على "كلية"، لأنه إن لم يستطع دخولها، ستتحول حياته إلى سلسلة من الفشل والعجز، وسيظل "يلعن ظروف البلد والفساد والجهل" ويقضي عمره في ترديد كلمات تستنفذ حياته من غير أي نجاح أو هدف.