رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. زوجة شهيد العريش: أقسم على ملاحقة الإرهابيين

فيتو

لم يكن يعلم أحمد سائق التاكسي أنه سيأتي اليوم الذي يستشهد أمام زوجته وأولاده على أيدي الإرهاب، فلم يخشى رصاص الإرهاب، واختار أن يلاحق قتلة أحد أمناء الشرطة في مدينة العريش، فنال الشهادة برصاص أحد عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي، تاركًا خلفه زوجته و3 أطفال، أحدهم مصاب بثقب في القلب.


الشهيد أحمد محمد بيومي ٣٤ عاما، شاب أقسم أن يلاحق الإرهابيين إذا ما شاهدهم يقتلون أحد أفراد الجيش والشرطة، وتحققت أمنيته حيث كان في انتظاره القدر عندما قام ثلاثة مسلحين بإطلاق النار على أحد أمناء الشرطة التابع لمديرية أمن شمال سيناء بشارع ٢٣ يوليو بوسط مدينة العريش الأسبوع الماضي، أمام عينيه أثناء شرائه بعض الاحتياجات من أحد المحال التجارية بوسط مدينة العريش، فقرر ملاحقة العناصر الإرهابية التي قتلت أمين الشرطة، إلا أن أحد العناصر الإرهابية قام بإطلاق النار عليه من الخلف فأرداه قتيلا في الحال.

وبقلب مكلوم تحدثت دينا رزق، زوجة الشهيد قائلة إنه اختار أن يعمل سائق تاكسي، ليتمكن من توفير حياة كريمة لأطفاله، فكان راضيا بقضاء الله وقدره، وكان يقسم لي أنه " لو رأى إرهابيا سوف يلقي القبض عليه دون تردد".

وأضافت:" أثناء نزولنا السوق لشراء بعض المستلزمات بوسط مدينة العريش سمع صوت إطلاق رصاص، وصراخ، فنظر إلى الخلف بعد أن نزل من سيارته في اتجاه مصدر النيران القريب منه، ليجد أمين شرطة ملقى على الأرض، غارقًا في دمائه، وشاهد ملثمَين مسلحَين يفران باتجاه الموقف القديم".

وتابعت:"حينما سمع صرخات الأهالي، هرع من سيارته، محاولًا الإمساك بأحد المسلحين، إلا أنه أطلق عليه الرصاص في قدمه، فقام أحمد من جديد، وواصل الجري وراء المسلح الآخر واحتضنه بيديه للسيطرة عليه، والإمساك به، فقام مسلح آخر بالضغط على الزناد، ليُخلص زميله الإرهابي الآخر من قبضة أحمد، وما إن خرجت الطلقة من مسدس الإرهابي، حتى سكنت في ظهر أحمد وخرجت من صدره، وهرول الجميع باتجاه أحمد، وقام الشباب من أصحاب المحال بحمل أحمد بسيارة أجرة إلى المستشفى".

وقرر اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، صرف مبلغ ١٠ آلاف جنيه إعانة عاجلة، علاوة على صرف ١٠ آلاف جنيه من مديرية التضامن الاجتماعي وصرف معاش استثنائي لأسرة الشهيد.

وأكد المحافظ أنه تم توفير سكن لهم في مساكن الأولى بالرعاية التابعة لمحافظة شمال سيناء، وعلاج أحد أطفال الشهيد بإحدى المستشفيات التابعة للقوات المسلحة، وإطلاق اسمه على إحدى المدارس والشوارع بمدينة العريش، وذلك لروح البطولة الذي خلدها الشهيد في اللحاق بأحد العناصر الإرهابية.
الجريدة الرسمية