مواطن: نصيحة ثقيلة على النفس لها مفعول السحر
النصيحة التي لم يترتب عليها تغيير إيجابي، فلا داعي لها، ما سأحكيه حدث معي، كان لي زميل يحب شرب السجائر بشراهة، قررت التقرب منه ولم انتقضه أو أوجه له لوما؛ لأنه سيكون الرد «وإنت مالك؟!!».
توددت إليه، فعلمت أنه لم ينجب منذ أن تزوج من سبع سنوات، بالرغم من محاولاته المستميته لإنجاب طفل، فذهبت إليه وقلت له: «علاجك عندي» قال: «إذاي؟!!» قلت: «بطل السجاير هترزق بالأولاد، واترك ما يغضب الله لمرضاة الله، فيقر الله عينك بما تحب».
وفي رمضان الماضي، فعلا قرر التوقف عن التدخين؛ ليجرب نصيحتي، وإذا به يتوقف عن تلك العادة السيئة فعليا بإرادة الله، وبعد شهرين بشرني بحمل زوجته في طفلين توأم.
هذه النصيحة نصحني بها أبي من قبل، ولم أستمع لها، إلى أني مررت بضائقة ذات يوم، وقررت ترك أحد العادات السيئة التي كنت معتادا عليها ابتغاء مرضاة الله، وأكرمني الله بحق كرمه؛ لذا في مثل هذه الأيام، خاصة وأننا قاربنا على العشر الأواخر من رمضان، لذا أتمنى أن من يقرأ هذه الكلمات يعمل بالنصيحة ابتغاء مرضاة الله.
